أيها العابر في هذه الدنيا إني أسألك ماذا حدث معك فأنت معروف بآرائك وأفكارك التي لن و لم تتغير
ودائماً تبحث عن إيجاد الحلول ومعرفة حقائق الأمور ولكن لماذا هناك من يريد أن يرميك بحجارته
ولا يعرف أنك تلقيت ضربات بأسلحة أقوى و أصعب من هذه الحجارة ..
فهل أصبحت بنظرهم عدواً
أم أن كل من يبحث عن الحقيقة ويكشف المستور وينتقد المغرور ويزيل الأقنعة من على الوجوه يصبح
مستهدفاً .. وينظرون إليه على أنه نكرة في مجتمعنا الذي شوهوا فيه أحلى الصور وأجمل المعاني
فأنت كنت وما زلت الإنسان الذي نعرفه والذي يحمل بداخله أروع الصفات الإنسانية ويدك الممدودة
دائماً لتأخذ بيد كل إنسان بحاجة لك ولوقفتك بجانبه ..
فأنا لا أريدك أن تبعد فجأة عن الناس ولا أريد أن أراك تمشي تحت ضوء القمر وتترك ضوء الشمس ولا تقل لي أن زمانك عبر ولم يبق منه إلا الصور
لأني لم أراك يوماً تمشي عكس البشر بل كنت على الدوام تمشي معهم وبينهم وقريب منهم .. فأنت كثيراً
ما أعطيت أفراح قلبك لأشخاص إمتلأت قلوبهم بالحزن مع أن بعضهم عاد ووقف مثل الصخرة في دربك ..
وكم أحسست بهم وبوجعهم وحاربت معهم لإسترجاع حقوقهم صحيح أنك لا تملك أسلحة إلا قلمك ودفترك ولكن هذه الأسلحة أصبحت أقوى من أسلحة الرصاص والقنابل وقد أثرت بهؤلاء
الظالمين المتكبرين وأزعجتهم وحاولوا الوصول إليك وإيذائك ولكن لم يبق مكان في جسمك لتؤثر فيه
أسلحتهم لأن جلدك أصبح كجلد التمساح وصحيح أنك لا تعرف أن تفترس كالتمساح ولكن يكفيك أنه
أصبح لديك جلده السميك لحمايتك ..
لذلك أكمل ما بدأته واستمر فيه فعلى الأقل أنت ستبقى في ذاكرة الناس لأنهم لن ينسوا من وقف بجانبهم وتكلم بلسانهم ودافع عن حقوقهم وطالب بإنصافهم أما هؤلاء
الاستغلاليون والفوضويون والهمجيون فماذا سيبقى لهم غير النظرة الدونية من قبل الناس وكل مظلوم
وجه وجهه لربه ودعى عليهم وإشتكى من ظلمهم فسوف يلقون هؤلاء الظالمون عذاب النار الذي ليس
بعده عذاب وبئس المصير ..
لذلك أيها العابر إرمي كل ما أصابك منهم وراء ظهرك وأكمل طريقك فنحن لن نتخلى عنك ونريدك معنا وبحاجة لك وكما يقال نياله مين عاش واعتبر ....