تكلمي فأنت الآن الملكة
فأما أنا سأكتفي بالصمت
فربما قد أحببتني صامتا
أنا أعرف أن لم تحبينني صامتا
ولكنها أشياء أتخيلها
من أجل أن أكذب على نفسي
وأعرف أنك لا تحبينني على أية حالة
وتعرفين أنني جربت في حبك كل شيء
فلم أترك شارعا
إلا وشكوت له همي
ولم أترك بريدا
إلا وأرسلت لك قلبي
وما رأيت قلما
إلا وعرفته على حروف اسمك
ولم يبق صديقا
إلا وقد شاركني فرحتي
وإنني فقط أريد أن أسألك
لماذا ....
أحرقت أحلامي
وأخذت أيامي
ودفنتها في متحف الزمان
لماذا مزقت أوراقي
ورميتها في الهواء
لماذا ضحكت على مشاعري
أجيبي ....
قولي لي كم من القصائد
أحرقتها بعدما كتبتها لك بدموعي
اعترفي فكل قصيدة عندي
تساوي شموس و كواكب
وعندك لا تساوي قشة محروقة
فهذه قصيدة تبكي وحيدة
على رصيف الزمان
وتلك مقصوصة أجنحتها
وممنوعة من الطيران
فأما هذه مسجونة بعدما صارت بلا عنوان
كل هذه القصائد كانت مهداة لك
سافرت إليك وركبت الأمواج
وأراحت حروفها على الشطآن
وبعدما تمزقيها تصير من النسيان
إنني مستغرب كيف أحرقت أشعار الحب والحنين
ودست بقدميك أكاليل الياسمين
لماذا وبكل بساطة
على العشاق والمحبين
دائما وفي جميع الأوقات تتكبرين
أجيبي وإن كنت صادقة كما تدعين
وقولي كيف استطعت أن تدوسي على قلب عاشق مسكين