لا شيء تغيــــر ...
أنا لا زلت هنا ألمم أشلاء ذاتٍ
كان قد تدمــــر...
أحاول إعادة هيكلته بتدعيمه بالصوان
عله لا يتأثـــر
عله يتحول لجدار
يعزلني عن الدنيا
و قسوتها و جرائمها بحقي
و لن أزيد أكثــــر
......
لا شيء تغيــــــر...
مساحة الحزن تزداد في داخلي وتكبر
وقطرات الفرح في بحوري
مرة بعد مرة تتبخــــر
الشيب بدأ ينتشر في جسمي
و عمري و كل ما بيَّ يذبل
حتى باتت الدنيا بعيوني
كلها أصفر بأصفر
أحيا على أنقاض تاريخ
أحن إليه و لأيامه القصيرة الجميلة
وغير ذلك لا أتذكــــــر
.......
لا شيء مجدداً تغيـــر
المرض لا زال رفيقي
و معه قلمي و أوراق في دفتر
كل شيء في حياتي ينقبض و يصغر
الحب غير موجود أو بالأحرى مدمر
و الفرح أسمع به من بعيد
وليس له عندي مصدر
الكل ابتعد عني فلم يبقى معي
سوى حزني و هو الوحيد الذي لا يصغر
ينمو و ينمو كشجر بلا فائدة ولا مرة أزهر
.........
لا شيء تغيـــــر
أنا كما أنا !!!!
أقع في الحب من جديد
و أقدم قلبي لحبيبتي
لكن مثل من سبقوها
رفضته !!!
دون تفسير
فدائماً عند الرفض
ليس هناك ما يفسر
غير أنني منبوذ من جنس حواء
و مطعون في قلبي بخنجر
أتمناه أن يقتلني يوماً
فقد مللت من هذا الشيء
لأنه في كل مرة يتكرر
...........
أنشد عاصفة أو إعصار
يجعلني في دنيا الغرام أتطور
و أحاول تصحيح مساري العاطفي
فأزرع حقول الأوهام
و أنشر أشواقي في بيدر
علها تأتي واحدة لتحصده يوماً
لكن من جديد لا شيء يتغير
سوى أنني أحلم أن يرجعني العمر
لطفل صغير....
يتمنى يوماً أن لا يكبـــــــر