إعلموا
بأنني تحولت من هذه اللحظة
لمحبة نفسي و عشق ذاتي
فأنـــا مللتُ من عشق النساء
لقد تألمت منهن كثيراً
فحياتي معهن كانت
أشبه بصراع البقاء
أشبه بجحيمٍ مبكر
دفعتني إليه محبوبتي
ولم أعد أحتمل هذا الشقاء
عذراً قلمي الحبيب
و صديقي الوحيد
لقد كنا بالنسبة لها
دائماً كالغـــرباء
إياك أن تقترب مني مجدداً
و ابتعد عني
يا من كنت يوماً
قوتي أمام الضعفاء
ارحل عن دنيتي
فلم يعد لك عمل معي
و لتبحث عند غيري
على صفحاتك البيضاء
عرش مملكتي قد سقط
يا عزيزي..
في تلك الليلة الظلماء
نعم
تاهت مني أعذب الكلمات
و اختفت في بحر جدايلها السوداء
و انهار جدار الأقوياء
لم يعد من داعي لأتغنى بأحد
أو أرسم بالكلمات
أجمل اللوحات
نهر الحب في داخلي
غير مجراه
و سيحبني وحدي
دون أية خيانة
أو أية جراحات
فإن فرِحتُ
أفرح لحالي
و إن حزِنتُ
فالأمر عادي
لقد اعتاد قلبي على الصدمات
إن النساء يا قلمي الغالي
جردوا مني قوتي
نزفت طويلاً
صرخت طويلاً
وكدت أن اموت
من كثرة الآهات
لا تتحدث عن خسارة
فأنا الرابح بكل تأكيد
و نرجيلتي تشهد
و الكأس على طاولتي
يصرخ قائلاً
أعتقني
ألم تكتفي من أشعار الحب للمغرمات
نعم يا قلمي
هجرتُكَ و رميتُ بالأوراق
إلى سلة المهملات
لا تحرضني
و لا تثرني
اتركني بحالي
فقد طلقت الحب
و اعتزلت النساء