news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
شعر
روحاً واحدة لا تكفي ...بقلم : عامر جرّوج

لم أمت بعدُ يا حبيبتي


ألم تسمعي ندائي من خلفِ الجراحْ

ما زلتُ باقياً على وعدي

لا زلتُ أصرخُ بحبكِ

ولم أكفُ يوماً عن الصياحْ

أنا لم أختفي في ظلام رفضكِ

ولم أضع بعد في دنيا الأشباحْ

 

لا زلت صامداً كصمودِ شجر الدلب

في وجهِ الرياحْ

تأكدي ما استسلمت أبداً لعواصفكِ

فها أنا أتمتمُ باسمكِ كل صباحْ

...........

 

مما أنت خائفة ؟؟

من قدر مجهول تظنينه بقربي

ألا تعلمينَ أن وحدي من يمتلك المفتاحْ

مفتاح قلبكِ هو بحوذتي

لأنك سجينة ترفضُ

بحبها الإفصاحْ

 

منذ أحببتكِ لم أرتاحْ

بتُّ ممزقاً كأوراق رسائل العشق و الهوى

أصبحتُ كشختورٍ صغيرٍ في قلب النوى

قاربت كثيراً من أن أُقتل على أيدي

ذاك الذي يدعونه في الحب السفاحْ

وبت متأكداً أن آدم لم تغرره حواء فقط بالتفاحْ

.........

 

أجيبي يا أملحَ الملاحْ

لماذا تصرين أن تفرضي الحزن عليَّ

لقد مللتُ وحيداً أنا و زجاجة الخمرِ

وملاييناً من الأقداحْ

أشرب و أشرب و أشرب

 

فلا عقلاً يصحو

ولا هماً ينزاحْ

قيودك أدمت عيوني و حتى النظر إليك لم يعد متاحْ

تدوسين على قلبي و روحي و مشاعري

فالأمر أصبح عندك شيئاً مستباحْ

..........

 

هل تعلمين؟؟؟؟

أنا تحولت لمجنون في منزلنا

أكلم نفسي

أكلم صوركِ

و يومياً أحضرُ عشرات الأرواحْ

 

فروحاً تهدأ لوعتي

و روحاً تلمم أشلاءَ نزوتي

و روحاً أخرى تذكرني بكِ من جديد

فأعود إلى زجاجتي و الأقداحْ

 

دعي قلوبنا ترتاحْ

دعي أحلامي تعيش الإنفتاحْ

دعيني أعود لأضمد بعضاً من الجراحْ

اليوم قد تسمعين صوتي ينادكي من خلفها

لكن غداً لا أعلم إن كنت سأستمر بالنجاحْ

 

قد أختفي أبداً

قد يمضي عليَّ دهراً

قد أموت قسراً

لكن تأكدي سأعود في كل صباحْ

لأتسلل إلى غرفتكِ

وأنظر إليكي و أنت نائمة

 

فأنا قبل أن أرحل

أكتشفت أن روحاً واحدة

لا تكفي لتحبيني

فحضرت لهذا الأمرِ

مئات الأرواحْ

2011-02-17
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد