news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
المنتخب السوري : Good Publicity Kills Bad Product ... بقلم : علي الخيّر

لقد قررت أن أكتب هذه المقالة قبل انطلاقة النهائيات الاسيوية التي سيشارك فيها المنتخب السوري للرجال. و قد حثني على كتابتها ما تداولته وسائل الإعلام السورية حول مشاركة الفريق و الآمال الكبيرة المعقودة عليه دون الأخذ بعين الاعتبار مستويات الفرق المنافسة و حجم تحضيرها و مدى استقرارها.


اعتقد أن عبارة " المشاركة تكفي" هي بمثابة مخدر أو حبة مهدئ سيتشدق بها القائمون على الفريق بعد خروجه من الدور الاول ( إلا مع حصول معجزة) .

 

ما أراه الآن انه مع التجييش الشعبي و الإعلامي لمساندة المنتخب لم يكن هناك صوت موازن يوضح احتمالات الفوز و الخسارة و احتمال تأهل فريق رجال سورية إلى الدور الثاني. مع ان الإعلامي لطفي الاسطواني يحاول طرح الرؤى المتعددة في برنامجه الرياضي على قناة الدنيا، إلا إنني شخصياً أرى انه يساهم في تأجيج الفرح الشعبي غير المبرر وغير المدروس.

 

العبارة باللغة الانكليزية هي مصطلح بالأعمال والتسويق و تعني أن الدعاية المتميزة لمنتج ما (وهنا المنتخب السوري) ترفع من مستوى تطلعات المستهلكين لهذا المنتج (وهو الشعب السوري في هذه الحالة) و في حال إخفاق هذا المنتج في تلبية الطموح فسوف تُفقَد هذه الثقة للأبد. وهذا ما سنراه بعد عشرة ايام على الأكثر.

 

اتمنى – من كل قلبي - أن اكون مخطئاً في تحليلي أعلاه و لكن رحم الله أمرءاُ عرف قدره فوقف عنده!!

 

بعد هذه  المقدمة المتشائمة، ما العمل؟

 

ألا تلاحظون أنه منذ 20 سنة خلت و ما زالت فرق الشباب و الناشئين تحقق نتائج أفضل من فريق الرجال. و السبب هو معروف: لا يتم الاحتفاظ و تنمية فرق القواعد إلى المراحل العمرية المتقدمة. أنظروا إلى نادي حطين و الفرق الدائم بين مستوى فرق الشباب و الرجال.

 

 إن الحصول على لاعب متميز يحتاج إلى ما يلي:

 

1-    المواهب: لا اعتقد أن سوريا فيها مواهب اقل من مثيلاتها العربيات في آسيا. و الدليل على ذلك نتائج فرق الناشئين و الشباب الوطنية.

 

2-    الاستقرار: حين يتقدم اللاعب بالعمر يحتاج إلى مصدر دخل لكي يعيش منه ( أو حد أدنى من الدخل). بإمكان كل من وزير التعليم العالي و وزير التربية التعاون لحل هذه المشكلة: الأول بمنح لاعب المنتخب مقعداً في كلية التربية الرياضية في حال كان من لاعبي المنتخب. في النهاية هذا الشاب متميز و لو كان تميزه بدنياً غير علمياً. أما الثاني فيمكنه تعيين هذا اللاعب بعد اعتزاله اللعب كمدرس رياضي (على الأقل هذا شخص رياضي و ممارس للعبة حقيقة و ليس مثل السيدات العواجيز الذين تزخر بهم مدارسنا)

 

3-    التمويل: لا يخفى عليكم أن التحضير للمباريات و الاحتكاكات الخارجية تكلف أموالاً طائلة و الأماني الطيبة و حدها لا تشبع. فبإمكان طرح مؤسسة وقفية لدعم المنتخب و يتم الاكتتاب فيها من قبل الشعب و تدار اموالها من قبل أشخاص كقطاع خاص على أن لا يقل رأس المال عن ملياري ليرة سورية لكي يتاح لها الحركة في السوق. إن عائدات هذه المؤسسة تعود لرفد المنتخبات الثلاثة.

 

هذه هي – برأيي – ما يجب على الأقل فعله للوصول إلى مونديال قطر عام 2022. إذا لم نبدأ من الآن بالتحضير لمونديال قطر (ونسيان مونديالي البرازيل و روسيا) فلن نلحق ابداً.

 

 

2011-01-09
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد