news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
سرافيس "المناطق" تؤمّ مثواها الأخير... بقلم : تمام ضاهر

وركابها أول الخاسرين و آخر الرابحين   ..!


 بعد إقدام المكتب التنفيذي لمجلس محافظة اللاذقية، على السير قدماً في تنفيذ قراره بنقل كراج "سرافيس المناطق "إلى موقعها الجديد ، عّبر مواطنون من مختلف الشرائح،  عن استيائهم لهذه الخطوة . فما جرى ، سيرتب عليهم أعباء إضافية ،  تستنفذ طاقتهم في الوصول الى أماكن عملهم، خاصة من كان منهم ، على تماس يوميّ بالمدينة،  من  خلال  الدراسة أو العمل . وفي المقابل ، أكد آخرون وعلى رأسهم  أصحاب هذا القرار،  على  صوابية ما اجترحوه ، سيما أنه سيصبّ في خانة تخفيف الضغط المروري،  والتلويث البيئي عن المدينة، منوّهين بأن ما أصلحه خروج مئات السرافيس التي (أتخمت) شوارع المدينة ،  لن يفسده تواجد باصات النقل الداخلي (المترهلة) في مدخلها . لكن وبغض النظر عن رؤى طرفي المعادلة،  وبدافع محضّ في معرفة نتيجتها دعونا نبحث معكم في التفاصيل عن هذا  الرابح ؟

 

أول الرابحين .. حابل وشقيقه نابل  !

بناء على قرار نقل كراج سرافيس جبلة و القرداحة و الحفّة،  من خلف كراج البولمان ، إلى مدخل المدينة الشرقي ،تسبب تجمع العشرات من السرافيس الواصلة للتوّ عند مدخل  الكراج الجديد مع من حملتهم ، ومن ستحملهم، من الركاب ،  في حالة زحام  شديد،  شهدته نقطة وصول مزدحمة أصلاً ، لوقوعها عند مدخل المنطقة الحرّة الداخلية ، والتي تؤمها عشرات شاحنات البضائع يومياً ،فالتقى الحابل  بالنابل بعد طول غياب   في الوقت الذي  بقي الشارع المخصص لاستقبال ضيفيه العزيزين على حاله القديم مقيم.!

 

وللسائقين ..الوصافة ..

سائقي  المحافظة ابتداءً من سيارات الأجرة وصولاً إلى سائقي السرافيس نالوا حصتهم من كعكة الكراج الجديد ، لكن من جيوب الركاب هذه المرة ، في الوقت الذي نظم سائقي سرافيس جبلة يوم الأربعاء الماضي (إضراباً) استمر لمدة خمس ساعات ، وذلك إثر فرض تسعيرة جديدة،  تأخذ بعين الإعتبار اختصار المسافة التي يقطعونها  ذهاباً وإياباً ، ليتم الرضوخ لمطالبهم أخيراً بإبقاء التسعيرة على حالها ،  وليبقى لجحا حقه القديم في لحم ثوره . !

 

 

آخر الرابحين.. ماذا قالوا:

عبّر ركّاب الكراج الجديد ، ومن مختلف فئاتهم،  عن استيائهم البالغ من قرار نقل الكراج خارج المدينة ،لأنه سيشكل لهم عبئاً إضافياً يرزح فوق ما يحملونه ،  ويتحملونه للوصول إلى أماكن عملهم اليومية ، خاصة طلاب الجامعات والموظفين منهم.

 

تقول لما .ش الموظفة في مديرية التربية: إن " نقل الكراج إلى خارج المدينة سبب لها متاعب مادية ومعنوية  فبدلاً  من ركوبها وسيلة نقل واحدة ، تضعها أمام عملها ،  ستضطرمن الآن فصاعداً،  إلى ركوب سيارة أجرة مرتين  ذهاباً وإياباً مؤكدة بأنها لن تستخدم باصات النقل الداخلي،  لأنها تعاني من  البطء والازدحام الشديد  ".

وتابعت ": من الأمور الأخرى التي نشتكي منها هي سيارات الأجرة ، فهؤلاء لا يلتزمون بعداد ،  كما  أن  ركوب السرافيس لا يخلو من المنغّصات،  ودعت إلى التفكير الجديّ بتأمين كراج بديل ، أو استقدام  وسائل نقل تليق وتناسب الدخول المحدودة وأصحابها ً".

 

في حين قال ياسر.م  العامل في منشأة بمنطقة القرداحة : إن" نقل الكراج من المدينة إلى مدخلها الشرقي تسبب لي بإرباك كبير، ، فقد أصبحت مرهوناً بحركة باص النقل الداخلي الذي يبعد أقرب موقف له عن منطقة سكني حوالي 3كم  ، عدا عن  عدم توفر هذه الوسيلة عقب عودتي من عملي ليلاً ، ما جعلني أفكر جدياً في ترك العمل لعدم قدرتي على دفع أجرة تكسي بشكل يومي،  سيما واني المعيل الوحيد لأسرة يبلغ تعدادها سبعة  أرغفة.!

 

وقالت لينا سنة ثانية كلية تمريض " من غير المعقول أن اضطر لركوب 3 باصات يومياً للوصول إلى الجامعة، فأنا من قرى جبلة ، وعدا عن العبء المادي، يبقى التأخير الناتج عن انتظار ركوب باص النقل الداخلي ". فكيف الحال حين يجد الطالب نفسه أسير الوقوف لفترات طويلة،  بانتظار وسيلة نقل ما  إلى الجامعة ، التأخير على المحاضرات ليس مشكلة لكن  المشكلة في التأخير عن الامتحانات.

 

فيما اعتبر عبد الحميد .ت محامي متدرب بأن " التنقل من وإلى  الكراج الجديد للوصول إلى المحكمة ،  كلفه مصروفاً لا بأس به ، خاصة وأنه مضطر لاستخدام تكسي،  فمن غير اللائق أو المنطق أن ينتظر وزوجته الحامل ، الصعود في باص متخم بمن فيه ، ولا ينسى بأن زوجته الموظفة أيضاً تعاني حرمانها وسيلة النقل التي كانت تقلها،  بعد منع تلك السرافيس من التعاقد مع الجهات العامة ، ما جعل الوجع  وجعين والحبل على الجرّار .

 

لنا ما نقوله في الختام : 

في ضوء ما قاله المواطنون أهل المشكلة ، ومن واقع عدم انحيازنا لهم فقط،  وإنما لكل ما صدرناه على صفحات الجرائد والمواقع ، فيما يخصّ (سوء الطالع) ، الذي واكب من اختار موقع الكراج الجديد ،وفي الوقت الذي كان الأجدر فيه ، نقل هذا الموقع قريباً من الجامعة والمدينة في آن،  وبعيداً عن منطقة حرّة ترتادها شاحنات في حجم مشكلة ، وبقليل من التوازن مع مدينة أنفسنا ، لا التلازم مع مدخل ضيق يصلنا بمدينة المكاسب الآنية ، وبعد كل ما تقدم نقول : إن المستحيلات القديمة ثلاثة هي : الغول والعنقاء والخلّ الوفيّ،  فدعوها لا تصبح أربعة ، بنقل جامعة تشرين إلى موقع المنطقة الحرةّ التي لا يصح أبداً  أن نلقي بها (بره).!!

2011-01-27
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد