news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
خواطر
اعترافات...بقلم : ألبير عصفور

من غفوة ‏ الوجع ‏ وأنين الألم ‏ … تمزقت روحي …‏ حزني يقبع ‏ عند أوراقي …‏ وأقلامي جفت ‏… استنجد الأمل ...‏ فأمواج اليأس ‏ تصارع عمري وأيامي ...‏


 ومراكب الخوف ‏ تهز كياني ...‏ وتهدم أشرعتي ...‏ أبحث عن زورق نجاة ...‏ يوصلني إلى ‏ بر الأمان ...‏ عن حبيب ... حبه ملك فؤادي ...‏ طيفه غزاني ...‏

وسرق النوم ‏ من عيني ‏… اجتاحني حبه وملأ مسافات ‏ روحي ... وصفحات ‏ عمري بالأمل ...‏ ولكن ‏ غيابه وصمته ‏... أشعل في القلب ‏ حرائق ... وفي ‏ الجسد ثورات ...‏ فأين أنتِ أنقذيني من هذا ‏ الوجع؟!...

 

أحببتها ...‏ وطال الزمان ‏ وما كان ...‏ وبحار الذكرى تغتال الهوى ‏... أحببتها ‏ فجاء الهوى ‏ كبحر فضي من الذكرى والهوى ‏... أحببتها كحمامة تشرد‏ بجناحيها في حضن السماء ...‏ كعبير ورد يجتاح القيافي ...‏ كتغريد طير جاءه الهوى ... ذكرى ‏وحب أبيض مشتهى ... ‏ اشتاق قلبي ‏ لجهرة صوت من جنس ...‏ ما عدت أجرؤ ‏على زورة العين وعبسة الشفة ...‏ والكرى ‏... أحببتها ... فلا تسألوني لِمَ ...‏ وهل يسأل الميت ‏ ان كانت الحياة حلوة ؟ ...‏ أحببتها ... فلا تكتموا آهاتي التي ‏ كتمتها أياما وسنين ودهراً ...‏ أحببتها ... وتسألون متى ولماذا؟ ...‏ ألانها حبيبتي !!...‏ لا تقولوا لماذا ومتى ...‏ بل قولوا ... كيف الحياة ‏ تدوم... بدون أن أحبها  ...

 

أبحثُ عنك …  حين تموتُ الروح ‏… وينتشرُ الصدى في دمي …‏ أبحثُ عنك ‏ في سلامِ المساء …‏ وفي أغاني الأطفال ‏… أسأل عنك أرصفة الشوارع …‏ وأشجار مدرستنا القديمة …‏ تحاصرني الأسئلة …‏ ويقتلني الانتظار …‏ وأنا أبحثُ عنك ‏… عن إشراقة صباح …‏ عن همسة …‏ عن حبٍّ ولد ذات مساء …‏ أبحثُ عنك …‏ في كلِّ أوراقي …‏ في أشجاني …‏ أيّتها المسكونة بي ...‏ يا ملاكاً طاهراً ...‏ ولدت حباً... ولدت روحاً... ‏ أبحثُ عنك‏... حينَ تضيعُ ملامحي ...‏ وتتسربُ الأفكارُ إلى الذاكرة ...‏ فأرجوك‏ أن تلمسي روحي ...‏ فحبُّك صمتٌ قاتلٌ ...‏ ودمي يستحيلُ موتاً...

 

عندما... تبتعدين عني ... أبحث كالمجنون ... ‏ بين دفاتر الذكريات القديمة ... ‏عن نافذة من فراغ ... تلقيني ... في محيط ذراعيك ... ‏الأخضر ... ‏وعن قبس‏ من النور ...‏ أمزق به ... ‏ لحاء الأيام البالية ... لتستفيق الحكايا ... من سباتها العميق ...‏ ويعود الصدى ... ‏ ثملاً ... ‏ بآمال اللقاء ... عندها ... أسمع ... ‏وللمرة الأولى ... وجيب الدموع الرمادية وهي تهوي... ‏ في سرعة جنونية مخترقة ... شغاف القلب ... ‏ نحو ظلمة موحشة ... ‏ ليس فيها ... ‏ فسحة من بياض ...‏ أو ومضة من أمل ... ‏ نحو سكون أبدي ... ‏ تصير فيه ... ‏ الأماني ... ‏شرانق صغيرة... يلفها الحلم الوردي ...‏ بخيوط من حرير... ‏ويغرسها...في رحم المجرة.. ‏ عريشة ياسمين ... ‏ تمتد جذورها .. ‏ داخل أنسجة الزمن ...

أمام عينيك ... أفقد كل اتزاني ... ‏أضيع عنواني ‏...أتيه ‏... أنسى رجولتي... ‏أتحول أمام حضورك ... ‏ إلى عاجز... ‏ تائه ‏ ... فحديث عينيك ... ‏ ليس كأي حديث ... ‏ وحضورك... ‏ ليس ككل حضور ‏ فعندك ... ‏ تكمن فلسفة... ‏ تغير وجه العالم ....

 

هأنذا... في محفل عينيك ... أمام النجوم ... ‏وقبراتِ المساء ... أعترف ... ‏أنك فارستي ‏ وصهيل الوجد ِ... ‏في قلبي ...‏ يا أنت ... ‏ نزيفُ الروحِ، ‏ أنين الجرح ... ‏لمحكمة العشق... سأشكيك ‏... يا من سرقت عمري ... ‏يا من سلبتيني... أحلى قصائدي ‏ واستوليت على عرش كلماتي... لو تعلمين ‏... كم بعدك يؤرقني ... أأقول أحبك لا... لا... لا يكفي ... يا وجعي الجميل ... ‏ فإليك ...  يا من أصبحت الراقصة الوحيدة ‏على مسرح وجودي ‏ إليك... ‏ يا من أصبحت الشاعر الذي يؤرخُ ‏ أسطورة حبي ... ‏ في معبد عينيك ‏ إليك ... ‏ إليك وحدك ‏ أبثُّ اعترافاتي ...

2011-02-02
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد