من غفوة الوجع وأنين الألم … تمزقت روحي … حزني يقبع عند أوراقي … وأقلامي جفت … استنجد الأمل ... فأمواج اليأس تصارع عمري وأيامي ...
ومراكب الخوف تهز كياني ... وتهدم أشرعتي ... أبحث عن زورق نجاة ... يوصلني إلى بر الأمان ... عن حبيب ... حبه ملك فؤادي ... طيفه غزاني ...
وسرق النوم من عيني … اجتاحني حبه وملأ مسافات روحي ... وصفحات عمري بالأمل ... ولكن غيابه وصمته ... أشعل في القلب حرائق ... وفي الجسد ثورات ... فأين أنتِ أنقذيني من هذا الوجع؟!...
أحببتها ... وطال الزمان وما كان ... وبحار الذكرى تغتال الهوى ... أحببتها فجاء الهوى كبحر فضي من الذكرى والهوى ... أحببتها كحمامة تشرد بجناحيها في حضن السماء ... كعبير ورد يجتاح القيافي ... كتغريد طير جاءه الهوى ... ذكرى وحب أبيض مشتهى ... اشتاق قلبي لجهرة صوت من جنس ... ما عدت أجرؤ على زورة العين وعبسة الشفة ... والكرى ... أحببتها ... فلا تسألوني لِمَ ... وهل يسأل الميت ان كانت الحياة حلوة ؟ ... أحببتها ... فلا تكتموا آهاتي التي كتمتها أياما وسنين ودهراً ... أحببتها ... وتسألون متى ولماذا؟ ... ألانها حبيبتي !!... لا تقولوا لماذا ومتى ... بل قولوا ... كيف الحياة تدوم... بدون أن أحبها ...
أبحثُ عنك … حين تموتُ الروح … وينتشرُ الصدى في دمي … أبحثُ عنك في سلامِ المساء … وفي أغاني الأطفال … أسأل عنك أرصفة الشوارع … وأشجار مدرستنا القديمة … تحاصرني الأسئلة … ويقتلني الانتظار … وأنا أبحثُ عنك … عن إشراقة صباح … عن همسة … عن حبٍّ ولد ذات مساء … أبحثُ عنك … في كلِّ أوراقي … في أشجاني … أيّتها المسكونة بي ... يا ملاكاً طاهراً ... ولدت حباً... ولدت روحاً... أبحثُ عنك... حينَ تضيعُ ملامحي ... وتتسربُ الأفكارُ إلى الذاكرة ... فأرجوك أن تلمسي روحي ... فحبُّك صمتٌ قاتلٌ ... ودمي يستحيلُ موتاً...
عندما... تبتعدين عني ... أبحث كالمجنون ... بين دفاتر الذكريات القديمة ... عن نافذة من فراغ ... تلقيني ... في محيط ذراعيك ... الأخضر ... وعن قبس من النور ... أمزق به ... لحاء الأيام البالية ... لتستفيق الحكايا ... من سباتها العميق ... ويعود الصدى ... ثملاً ... بآمال اللقاء ... عندها ... أسمع ... وللمرة الأولى ... وجيب الدموع الرمادية وهي تهوي... في سرعة جنونية مخترقة ... شغاف القلب ... نحو ظلمة موحشة ... ليس فيها ... فسحة من بياض ... أو ومضة من أمل ... نحو سكون أبدي ... تصير فيه ... الأماني ... شرانق صغيرة... يلفها الحلم الوردي ... بخيوط من حرير... ويغرسها...في رحم المجرة.. عريشة ياسمين ... تمتد جذورها .. داخل أنسجة الزمن ...
أمام عينيك ... أفقد كل اتزاني ... أضيع عنواني ...أتيه ... أنسى رجولتي... أتحول أمام حضورك ... إلى عاجز... تائه ... فحديث عينيك ... ليس كأي حديث ... وحضورك... ليس ككل حضور فعندك ... تكمن فلسفة... تغير وجه العالم ....
هأنذا... في محفل عينيك ... أمام النجوم ... وقبراتِ المساء ... أعترف ... أنك فارستي وصهيل الوجد ِ... في قلبي ... يا أنت ... نزيفُ الروحِ، أنين الجرح ... لمحكمة العشق... سأشكيك ... يا من سرقت عمري ... يا من سلبتيني... أحلى قصائدي واستوليت على عرش كلماتي... لو تعلمين ... كم بعدك يؤرقني ... أأقول أحبك لا... لا... لا يكفي ... يا وجعي الجميل ... فإليك ... يا من أصبحت الراقصة الوحيدة على مسرح وجودي إليك... يا من أصبحت الشاعر الذي يؤرخُ أسطورة حبي ... في معبد عينيك إليك ... إليك وحدك أبثُّ اعترافاتي ...