لا يخفى على احد العداء الأزلي بين الشيطان و الإنسان وانه لا يعمل إلا على مضرة الإنسان و هناك من البشر من يتبنى خواطره و يسعى لتطبيقها

و هذا المخلوق لا يملك شيئا و ليس عنده ما يقدمه و لا يأخذه و لكنه يفرح و يزداد فرحه بنسبة الضرر الذي يصيبنا نحن كبشر

جاء من الصباح ليقول له إني سأجلس معك جلسة طويلة و تكون على العشاء سأقدم إليك النصائح ما يجعلك أفضل و انك ستكون على الطريق الصحيح و كما ذكرنا انه يأتي من داخلك كخاطر و إن الراحة بهذا الخاطر و إذا بدأت النقاش يقول ألا تحب الصبر اصبر ستنول -طبعا هنا يقول كلاما صحيحا لكن يريد بها باطل

جاء المساء فجاء موعد العشاء هو لا يأكل فعشاءه الفتن و  التخريب و الخواطر التي لا تودي إلا للضرر قبل أن يجلس أمامه همس بالأذن و قال إني احبك حبا كثير طبعا هو لا يعرف معنى الصدق و لا ما يؤدي إليه يعرف معنى المكر المؤذي و ليس المكر الذي يؤدي للخير

فكان الذي جلس معه على العشاء طالب يحب فتاة معه بالجامعة و لا يستطيع إلا و أن يراها و يجلس معها

و طبعا بسبب هذا العشاء بدأ يغذيه بالخواطر كيف ستتزوج امرأة تتكلم معك صرحت عن حبها لك و إذا حبتك سوف تحب غيرك  و هو  كرجل شرقي متعصب لحد يستعجب التعصب نفسه من هذا التعصب انه كيف سأتزوجها لماذا قبلت بالحديث معي هي ملاكي كنت اعتبرها ملاك و لكنه نسي هذا الشاب انه اشترى كثير من الأحذية حتى حاول الحديث معها وبدأ بالحديث معها و لكن نسي أن المرأة عاطفة و أن 90 بالمائة من الإناث تريد شابا من أجل الزواج وخلال جلسة مع الفتاة عبر لها عن حب قديم له  فقالت له أنت تستطيع أن تعبر لكن إذا أنا عبرت أصبح سيئة بنظرك و جاء من يتبنى أفكار الشيطان و قال له ما أدراك انه بداخلها شخصا أخر تفكر به أليس بهذا جهل طبعا الشيطان يغذيه بخواطر و خواطر حتى اخذ قرار انه لن يتزوجها بسبب الجهل و لكن بنفس الوقت قرر الاستمرار الحديث معها لأنه يحبها و لا يستطيع التخلي عنها  و لقد نسي انه ظلمها و ظلم نفسه بجهل ليس بعده جهل

و بعشاء آخر مع شخص ثان بدأ يحرضه لماذا لا تثور لماذا لا تعتصم و لكن كان شخصا ذكيا  و من الخواطر هناك سجون هناك أمن هناك فقراء فقط يقول له هناك و هناك لكن لا يعطيه تفاصيل و لا أي دليل لا يملك أي شيء فقال له هذا الرجل هناك بكل البلدان العالم يوجد سجون و لكن لم يكون و لن يكون  عندنا أبو غريب و لا غوانتاناموو انه عندنا فقراء كما في كل الأزمنة  و كل الأماكن و لكن ليس عندنا من يظلم فقير أو يأخذ حقه و هناك فرق شاسع بين الحفاظ على الأمن و بين الاضطهاد و الظلم نحن هنا يوجد حفاظا على الأمن و الاستقرار 

طبعا الشيطان و من تبنوا أفكاره غصوا و لم يكملوا العشاء لان كيدهم ضعيف و ليس هناك داع أن يقدم لهم الماء

فالشيطان يأتيك بخاطر و يصر على مناقشتك لكي يتحول إلى فكرة ثم إلى فعل و لكن من يكون لديه الحجة و أن يعرف كيف ينهي جهله لا الشيطان و لا أعوانه قادرين على أن يفعلوا شيئا