إخوتي قراء سيريا نيوز ... لقد شعرت أن بعض القراء و متابعي مقالاتي قد تعبوا من كثرة ورود فريقنا الاقتصادي في كثير من مقالاتي ... لذلك و نزولاً عند رغبتهم هذه المشاركة ستكون من حياتي الشخصية اليومية ... تغيير شكل يعني ....
في صباح يوم السبت استيقظت و يدي خارج اللحاف ... حاولت تحريكها فوجدتها شبه متجمدة ... نظرت للساعة الرقمية التي بزاويتها يوجد مقياس درجة حرارة فوجدته 12 درجة مئوية في الظل و بنظرة خاطفة إلى دفاية الكهرباء الباردة منذ أكثر من سنتين بسبب غلاء الكهرباء و نظام الشرائح و التي كان فريقنا الاقتصادي مسبباً رئيسياً فيها ... عفواً شباب يرجى حذف الجملة الأخيرة و لا كأنكم قرأتوها
... شعرت برغبة ملحة و شعرت بالشيطان يلعب بعقلي و يوسوس لطق الزر و إعادة الحياة لها و استعمال الميزات الإضافية التي يمكنها القيام بها غير شكلها الجميل و دواليبها .. و لكن إيماني منعني عندما تذكرت الفاتورة في الشهر الماضي و كيف اضطررت للإستدانة كي أسددها ...
فساورتني نفسي الخاطئة أن أضع عود كبريت في قلب صوبيا المازوت بعد تنقيط مازوتها ... فتلت المحور المسؤول عن الغزارة ... لم ينقط شيء ... تذكرت أن ابني تأخر في السهرة البارحة و هو يشاهد قناة الإقتصادية التي توضح الدخول و المعيشة لأناس في دول العالم الأول و تشرح تسابق الحكومات في تطوير دخل المواطن بدون فرض ضرائب إضافية ... و الظاهر انو عصر الطاسة اللي فيها المازوت ... كما تذكرت أن البيدون فاضي بسبب تصفيته في يوم الخميس بسبب الحمام الخميسي ... و الذي حتى الآن لم تفرض ضريبة من قبل الفريق الاقتصادي على هذا المجهود و هذه المتعة الحلالية الاسبوعية بعد .... لا حول و لا قوة إلا بالله .. بعدين معي !!! ... اشطبوا الجملة الأخيرة
و الظاهر أن الحركة التي قمت بها من مشي و بحث عن بقايا ما يمكن إشعاله أمدني ببعض الطاقة الحرارية الناتجة عن حرق الحريرات بقايا صندويشة الفلافل التي قمت بتناولها عشاء البارحة ... فقررت إكمال حرقها بالتمدد على الكنبة و التغطية بالحرام الصوفي و تحريك أصابعي فوق أزرار جهاز التحكم التابع للريسيفر ... بدأت التقليب ...
كلها برامج صباحية تتحدث عن إعداد المأكولات و أطايب الطعام كما جرت العادة في معظم القنوات في فترة الصباح ... و رأيت كيلوات الكباب و الدجاج و الموزات ( جمع موزة و هي قطعة غالية الثمن من اللحم ) و كذلك الصنوبر و الفستق الحلبي و اللوز و هو يحمص و يضرب مع مزيج من اللحم السابق الذكر ليكون طبق لم أرى مثيله منذ أيام العزوبية على زمن أبوي الله يرحمو .. و هو طبق فريكة بهبر و موزات و مكسرات و تذكرت الأيام التي كان سعر كيلو اللحم بمتناول الموظف العادي حتى يؤمن هكذا وجبة عدة مرات في الشهر ... و تذكرت ما فعله بنا الفريق الحالي في الكام سنة الأخيرة .... آسف ... أعتذر ... ذكرتهم بالغلط والله يا شباب و مارح أعيدها ....
و حتى لا أعاود تذكر الفريق مرة ثانية قلبت على روتانا ... بتعرفوها ... كلها رقص و شخلعة ... و عندها راح بالي للأعراس و الخطوبات التي كنا ندعى إليها كل عام أو عامين مرة .. و اللي انحرمنا منها في الكام سنة الأخيرة و ذلك بسبب الأعراس و الخطوبات الداخلية التي تحصل في البيوت على السكت و بأقل عدد من المعازيم حتى لا يتم صرف أي مبلغ مالو لزمة على شي فاضي ( قال العرس شي فاضي قال) و شراء قطع للمنزل بكلفة العرس .. لأنو متل ما بتعرفوا كل شي غلي ضعفين و ثلاثة بسبب ضرائب الاستيراد و الصناعة و التجارة من كام سنة للآن ... بسبب فريـ ... هي هي علينا الظاهر مارح نخلص اليوم ....
أحسن شي أقلب على القنوات الدينية ... أكيد مارح أشوف فيها شي من ملذات الدنيا اللي بدها تخليني أتحسر على حالي و على عيشتي .... و في إحداها .. ظهر شخص ملتحي مهيب كان حديثه عن أنه في أحد الأيام التي لم تتكرر فيما بعد كان هناك فائض في خزينة الدولة الإسلامية و لم يأخذ أحد من المسلمين شيئاً من بيت مال المسلمين لعدم حاجتهم ... فلجأ الخليفة لتزويج الشباب على نفقة الدولة ... إييييه الظاهر انو بهديك الأيام كان فريقهم الاقتصادي ما ...... لك وين أروح بحالي ... انصحوني يا جماعة ... اش أعمل .... أرمي حالي بالبحر .... الظاهر ما في خلاص ... لسه ما مر ساعة واحدة من يومي الاعتيادي .... كيف بدي أكمل الـ 24 ساعة ....
و سامحوني لأني لن أكمل لكم مغامرات يومي ... لأنني قلبت على قمر hot bird على الأقل أصبح في غير دنيا ما فيها شي يذكرني بشي حدا و اللي بيحبني بدو يتحملني بكل خواطري ....