news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
قصص قصيرة
في قصص قصيرة .. الميزان مقلوب .. بقلم: فكر وقلم وتطبيق

الشرطي والقانون


في يوم تقليديّ ، في شارع دمشقيّ ، أشار شرطي المرور إلى سيارة فخمة .. يقودها شخص لم يلتزم باستخدام حزام الأمان ، لكي تتوقّف على جانب الطريق حتى يصدر له مخالفة ، وفعلاً توقّفتْ السيارة على جانب الطريق.

 

لفت هذا المشهد انتباه المارة ، ولثوانٍ شعر الكثيرون منهم بالفخر والسعادة لأنه لم يعدْ هناك اعتبار للمحسوبيات ، حيث القانون فوق الجميع ، فشعورا بالرضا لكونهم مواطنين في هذا الوطن ، وعندما ترجّل سائق السيارة (الذي كان يرتدي بيجاما رياضية) توجّه نحو الشرطي وانهال عليه ضرباً ثم عاد إلى سيارته وانطلق بها متجاوزاً السرعة المحددة  ...  وسط ذهول الشرطي والمارّة.

 

الأستاذ والطالب

في يومٍ شتويٍ ماطر ، في مدرسةٍ ثانوية بدمشق ، دخل الأستاذ إلى الصف حيث تفوح رائحة المازوت والشحار وروائح أخرى ، وفوراً بدأ بإلقاء الدرس ، وكان كلما التفت إلى السبورة لكي يدوّن عليها الملاحظات ، تبدأ كرات ورقية بالتدفّق من خلفه ، هدف يصيب كتفيه وهدف يخيب وهو يتجاهل ذلك ، وكلّما عاود النظر باتجاه الطلاب لم يتمكّن من معرفة الرامي المقدام.

 

تكرّر ذلك الأذى عدّة مرّات ، فنظر الأستاذ شزراً نحو الطلاب ، فأومأ إليه أحد  الطلاب النجباء مشيراً إلى الفاعل ، فاتجّه الأستاذ نحو الطالب ، وفعلاً وجد عدة مكوّرات ورقية في درجه مهيّأة للجولة القادمة من القذائف ، ولما مدّ الأستاذ يده كي يصادرها ليثبت فعلة هذا الطالب أمام الإدارة ، اعتقد الطالب أن الأستاذ سيضربه ، ففكر أن خير وسيلة للدفاع هي الهجوم ، فما كان منه إلا وجّه لكمةً قوية للأستاذ ، بينما الطالب النجيب الذي وشى به يتلقّى سيل اللكمات من بقية الطلاب.

 

ماذا لو لم يخطر على بال الوالدة

في مشفىً خاص ، أُجريتْ عملية توليد لسيدة من زمرة دموية سلبية (لديها عامل ريزوس سلبي).

 

بينما الزوج الذي يحمل زمرة دم إيجابية كان يقف على باب غرفة العمليات مع والدة الزوجة وكانا ينتظران وزمرتهما الدموية على نار ، حتى وُلِد الطفل وأصبح بإمكانهما التحدّث إلى الطبيب للاطمئنان على صحة الزوجة والمولود ، ولما خرج الطبيب وسألاه عنها طمأنهما ، عندها أحسا بالراحة.

وخطر على بال والدة الزوجة أن تسأل الطبيب فيما إذا كان قد أعطى ابنتها إبرة المصل المناعي المتعارف عليها التي تُعطى في مثل هذه الحالة خلال 48 ساعة من الولادة عندما يكون دم الزوجة سلبي ودم الزوج والجنين الأول إيجابي حيث يفرز جسمها مناعة ضد الزمرة الإيجابية تشكّل خطراً على حياة الأطفال اللاحقين ، فنظر الطبيب إلى الوالدة وقال: آه ، فعلاً ذكّرتيني يجب أن أعطيها تلك الإبرة ، ثم عاد إلى غرفة المخاض لكي يقوم بذلك.

11.02.2011

فكر وقلم وتطبيق

2011-02-25
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد