news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
قصص قصيرة
أتى من الـغـرب ليقنعها بأفكاره... بقلم : فكر وقلم وتطبيق

أتى من الـغـرب .. وأخبرها بأن لديه من الفكر الديمقراطي الحرّ ما يجعلها سعيدةً وحرّة .. فهو يريد مصلحتها ومصلحة كل النساء ، فقالت لنفسها لِمَ لا أسمع منه فقد يكون فعلاً مخلّصي من القيود والعبودية والإهانة.


وبدأ يعرض لها فكره وفلسفته في الحياة حتى جذبها حديثه كثيراً ، ثمّ طلبتْ منه أن يشرح أفكاره ويوضّحها أكثر ، فأخذ يوضّح لها كيف أنه وفق قناعات الفكر المتقدّم والمتحضّر الذي يعتنقه فهو يحترم الأنثى ويقدّر مكانة المرأة وقيمتها في المجتمع ، ويؤكّد على معاملتها برقّة واحترام ، ويدعم حريتها في الحياة بشرف ويؤيّد حريتها بالتعلّم وحريتها بالزواج ممن ترغب ، ويضمن حقها بالرعاية من قِبَل المجتمع ، وحقها بتأمين معيشتها إذا كانت وحيدة أو غير قادرة على العمل.

فأُعجِبتْ بمعتقداته الراقية ووجدتْ أن مبادئ فكره تطابق رغباتها ، خاصّةً وهي التي عانتْ في مجتمعها ذلّ الحبس والاستغلال والمعاملة السيّئة ، فانضمّت إليه بقناعاتها وقرّرت أن تصبح حرّة حقاً وفق عقيدته –وذلك بنهج هذه العقيدة بشكلٍ صحيح سليم وصمّمت على الهرب من حياتها السابقة بكل سلبياتها.

وفعلاً شقّت طريقاً صعباً ، ووافقتْ أن تعمل بجدّ في أحد المعامل الصغيرة في مدينتها ، حيث بدأت حياةً جديدة بشرف شعرت فيها بسعادة غامرة تملأ قلبها ، ثم اتجّهت إلى خالقها بالمناجاة والصلاة تشكره على الهداية ، آملةً لو يتعامل الناس مع المرأة وفق الأخلاق الحقّة لعقيدتها الجديدة.

فهي امرأة فقيرة تعيش في إحدى دول الشرق الأقصى ، وقد كانت تتعرّض للإهانة حيث كان يستغلّها الأجانب في تجارة الجنس من أجل حفنة دولارات وهي راضية بذلك معتقدةً أنها حرّة تفعل بنفسها وجسدها  ما تشاء.

إلى أن أهدتها جارتها كتيّباً عن الإسلام فأرادت أن  تعرف المزيد عن هذا الدين واحترامه للمرأة ، وصادف وجود داعية إسلامي في مدينتها قد جاء من الشرق الأوسط (أي الغرب بالنسبة لبلدها) فطلبتْ مقابلته حيث عرضَ عليها تعاليم الإسلام الحق ، فوجدتها ملاذ النجاة لها والرحمة بها في الدنيا والآخرة.

2010-11-13
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد