لا أنام لأحلم بك...بل أنام لأهرب منك
لأهرب من وجهك..من نظراتك التي تحيط بي .من أشيائك اللامنتهية .
أنام لأهرب من صوت ارتطام حبات المطر على الأسطح التي طالما أحببتها
والتي كانت أبداً صدىً لصوت روحك في قلبي ..
أكره هذا الصوت الآن ..
لكني ... لم أستطع أن أكرهك..
أكره هذه الموسيقى الصاخبة .. ما كانت تهدهد روحي أصبحت مزعجة أصم آذاني عن سماعها
لكني لم أستطع أن أتغاضى عن صوتك في تسجيلاتي المسروقة..
وكلماتك العابثة المنثورة في ذكرياتي في أحضاني كما نجوم الليل السعيد الأسود
أشم رائحة التراب الندية وأكرهها
أسير في الشوارع الباكية وأكرهها
ذلك السحر الآخاذ الذي يشع من دموع الأرصفة.. صرت أكره الدموع ..أكره المطر ..
لكني لم أستطع ألا أحبك..
لا أنام لأحلم بك..
فالنوم يا حبيبي يأخذني إليك أيضاً ..
أهرب منك في يقظتي لأراك تطل من بعيد تنتظرني تحت شرفتي بابتسامتك الماكرة المحبوبة
كما عهدي بك وتقول لي: لا تتأخري أنا هنا ..أنتظرك...
ليس لدي سوى حلمي لأراك كما أريد...
.. لأحبك قدر ما أريد
لأسميك ما أريد...
لأجعل المطر سعيداً يغسلنا.. يزيننا.. يقرّبنا..ويجمعنا..
فصرت حلمي أكره ..لكني لم أستطع أن أشفى منك!!!!!!!