في احتراق عينين صاخبتين بروح الحياة... بين جفنين مشتعلين حباً وقسوةً.. رأت صورتها الممزقة

تجتمع لتحيط بها هالة حمراء وضاءة  تشع فرحاً صخباً اياماً موعودة واحلاماً لن تكتمل

حتى تلك الأوهام التي زرعتها في قلبها الصغير لم تكملها... ولم تسمعها وهي تصوغ نهايات تلك الحكايات

من رمل البحر وثلوج الربيع المتناثرة بين زهرات بيضاء جرت في شرايينها لتصل قلبك الصغير..الذي أغلقت

صماماته في وجهها ورحلت بصمت....

حتى عندما أهدتك أقلامها وقالت كفى لسنين عذبة ومعذبة لم تستطع التخلي عنك.. ولم تستطع التوقف عن

ذرف الحبر على الورقات البيضاء... عندما تخلصت إليك من كل أوراقها... لم تستطع إلا ان تعذب الأبيض فيها

بخربشات منتقاة لعينيك وروحك وتحفر اسمك على كل صفحة من صفحاتها المنسقة...

ما تستطيع الحصول عليه من بضع كلمات مسروقة من هنا وهناك... لتبلل سمعها باسمك .. تدور وتسهب

بأحاديث غبية لم يعتدها من حولها بها ... لتلتقط نفساً ذكر بهمسك او اشارة صغيرة عن اخبارك..

فالحنين الى أشيائنا المفقودة يؤلم كما جراح البحر المالح بصخوره المدببة ... وطعنات الاصحاب والمقربين..

فلا تدعها تهذُ على لحد بنفسجة باسمك وذكرياتك...

اشتقت إليك فعلمني ألا أشتاق !!!!

علمني كيف أقص جذور هواك من الاعماق !!!

وكيف تموت الدمعة في الاحداق!!!!