ما بالكم يا رجال عندما أسمعكم تقولون ( طافشين من البيت ) وعندما أسألكم لماذا ، تقولون لي ملينا من زوجاتنا أو ملينا من الأولاد والبيت ..
ولكن ألم يكن هذا قرار كل رجل فيكم بالزواج من المرأة التي أحبها والتي ضحى في سبيل إسعادها وفي سبيل تأمين كل متطلبات الزواج من بيت وغيره من الأمور اللازمة للزواج ..
وما هي هذه الحرية التي يبحث عنها الرجل خارج البيت وبعيداً عن زوجته والحديث عن الهم والغم الذي يعيشه مع زوجته وعن متطلباتها هي وأولادها وكأنهم ليسوا أولاده ..
فعندما يهز الرجل كتفيه ويرغب بالزواج ألا يفكر بكل هذا وبأن حياته ستتغير وتصبح ملكاً لزوجته وأولاده ولبيته وحتى علاقاته سوف تأخذ إتجاهات أخرى في مجال العلاقات العائلية وليس العلاقات التي كانت تجمعه مع رفاقه الذين لم يتزوجوا بعد والذين كان يعرفهم قبل زواجه ..
وأن وقته لم يعد ملكه وحده وليس عليه الشكوى أمام رفاقه وأمام الناس ويصور لهم تعاسته وعيشته كيف أصبحت بعد الزواج ويتكلم عن أمور يجوز ولا يجوز الكلام عنها ولا يعطي إحتراماً لزوجته ويتحدث عن الأمور السلبية أكثر من الإيجابية وكأن حياته أصبحت الجحيم بذاته ..
وطبعاً أنا أتحدث عن بعض الرجال الذين هم من هذا النوع ولا أشمل كل الرجال لأن هناك العديد من ويعرفون أن حياتهم ستتغير بعد الزواج وأن الرجل لا يعود ذلك الشاب الذي كان يفكر بينه وبين نفسه ويعيش ولا يحسب حساب لشخص بجانبه يهمه أمره وحتى يهمه حياته بالكامل ..
ولكن هناك فرق بين من يشعر بالحنين لأيام العزوبية وأيام شبابه التي كان يقضيها مع رفاقه وبين من يتحدث بهذا الشكل فقط لأنه يشعر بالملل من زوجته وأولاده وبيته ومسؤولياته إتجاه كل هذا
مع تمنياتي لكل الأزواج والزوجات بالسعادة والتوفيق ..