في مثل هذه الليلة منذ أمل حدث أن افترقنا....تبدو فترة قصيرة جداً لأن ننسى حباً نسج لنا عمراً طويلاً...
أم أننا في علاقاتنا العابرة لسنا بحاجة إلى النسيان...هي لا تدخل ذاكرتنا أصلاً...أهذا ما تعاني منه؟؟؟
لماذا دخلت حياة فتاة مرهقة من الحياة أصلاً؟؟؟ سؤال كهذا يظلمك كثيراً... أنت الذي حرص على سعادتي أكثر من حرصه على مستقبلٍ لا يعد بشيء ولكنه يحمل الكثير من كل شيء.
لو أنصفتني الحياة يوماً لما ظلمتك دقيقة...
منحتني كل ما يمكن لملاك أن يمنحه لبشر، وما أروع ما تمنحه الملائكة لنا؟؟؟ أن أصاب معك بفقد للذاكرة، يمحو كل حياة قبلك ويرسم أخرى بملايين الألوان بعدك، كافٍ لأن ينصفك ألف قاضٍ دون محاكمة... فكيف لي أن ألومك أنت الذي خُلقت قدري وكيف لك أن تنساني أنا التي كنتُ اختيارك؟؟؟
نحن دائماً "أنا وأنت" في معادلة صعبة رغم بساطة كل منا، معادلة استحال حلها منذ الرمز الأول والخطوة الأولى، ألم يستسلم فيثاغورث لمعادلات في علم الرياضيات، وأسماها معادلات مستحيلة الحل؟؟!! هل تعتقد أن فيثاغورث جديد سيظهر يوماً ما و يجد حلولاً لمعادلات استحال حلها ؟؟؟ وإن حصل ذلك فهل ستكون معادلتنا مدرجة على لائحته؟؟؟ هل سنكون نحن حينها أطراف المعادلة؟؟؟
الآن أدركت أن للمشاعر قدرة على مرافقتنا والانتقال بنا بين الحاضر والماضي بكل سهولة، فما زالت نشوة حبك تلمس كل دقائق ذاكرتي ، معها فقط أفهم إنسانيتي...معها فقط أفهم حياتي ... معها فقط أفهم أنوثتي...معها فقط أفهم مبدأ الخلق والخالق... هي نشوة لا أريد لها البقاء كما أنني لا أريدها أن تنتهي...
فإلى كل من وصف الحب أو عرفه وأمضى سنوات طوال محاولاً شرح ماهيته أقول آسفةً: أنهم قد أخفقوا... قرأت الكثير عن الحب وعشت كثيراً من مسرحياته وقصصه ولكنني لم أدرك يوماً حقيقته إلى أن وصل إلي مع نبضك أنت ونظرتك أنت وإنسانيتك أنت... و ها أنا أيضاً أقف عاجزة عن إيصال مكنونات قلب ينبض بحبك ويعيش فقط على ذكرى ماضٍ همه الوحيد حجز مقاعد الحاضر والمستقبل لك أنت.
هل لي أن أخبرك الآن ببساطة طفلة تكبرك بحب أني اشتقت إليك ؟؟؟