من وراء ضباب
القدر ..
لمحتها تتهادى الى
قلبي على مهل ...يا من لا أعرفها..
ولكنها اصبحت
بالنسبة الي َّ ..
جميع الطرق وجميع
السبل ..
التي تنير لي معنى
الصداقة ...
والتي احببتها
واصبحت ..
أخت مشاعري على
عجــــل ...
وغبار القدر التي
تغطي ضوء القمر ..
سلبت ْ منا هذه
الصداقة..
من وراء الحقيقة
..
وحاجز الأقدار
العتيقة ..
قد حـُر ِّ مت
صداقتنا وكتب لها الفراق ..
ولكنك ِ أصبحت ِ
شقيقة مشاعري وإليك الروح تشتاق ..
أصبحت عزائي ..
وصانعة دوائي ..
وبيدك سـر ُّ
شفائي ..
وعلى كتفك أمسح
دموع بكائي ...
أذكرك ِ وفيض
مشاعري ..
لا يوقفها أعظم
السدود ..
أي ُّ قدر ٍ هو
هذا القد ر الجحود ..
قد استكثر علينا
هذا القرب المنشود ..
أحببتها وأنا لا
أعرف إلا اسمها ..
لا أعرف شكلها ..
ولكني تكفيني
أفكارها التي تنطبق مع أفكاري ..
ومسيرتها التي تشبه طريقي ومساري ...
سأبقيك ِوفي
كتابتي شعرا ً
وفي دواتي حبرا ً
...
وستبقين نبضي التي
عجز عن وصفها الكلام ...
وأنا بنظر الناس
مجنونة ...
شابة تكتب شعرا ً
لشاعرة أخرى تزورها في الاحـــلام ..
ترسمان معا ً
كلماتهما في احترام ..
تشتركان الحبر معا
ً في الأقلام ..
لينبع منهما شعرا
ً وريحان ..
بالأفكار والصفات
متشابهتان ...
تتسلحان بالشعر ضد
خيانة الأصدقاء وجند ضروب السقام ...
تنسجان في الشعر
حتى قمصان ...
أتقبيلين صداقتي
..؟
وهل ستتحملين
سذاجتي وحماقتي ..؟
وأن نكون صديقان
بمخيلاتنا ..؟
وأن نحفر اسماءنا
على لوح ضباب ...
وأن نركض في
احلامنا في بساتين ٍ من السراب ْ ..
لا تسأليني عن
الأسباب ..؟
أحببتك مع رفع
العتاب ...
صعب ٌ ولكن لن
أقول مستحيل ..
فلربما تجمعنا
الدروب والأماكن ونصبح أعز الأصحاب ..
أطلتُ عليك .. هل
تقبلين مني هذه الكلمات ..
يمينا ً انها
نابعة من قلبي ..
ضعي أصابعك
الذهبية على قلبك ..
واشعري بوقع
كلماتي ..
وتدفق الدم وسرعة
النبضات ِ ..
لأن الكلام النابع
من القلب والكلام الأصيل ..
سيجد طريقه ويصب
في قلبك الأصيل
عسى أن تجد كلماتي
في قلبك ..
المكان الواسع دون
دليــــــل ...