زهرةٌ أنت ِ أجمل من الياسمين ..
ونحن أغصانك ، عهدا ً أن نبقى صامدين ..
سنظل ُّ نعطي فروعا ً يانعة ً إلى أبد ِ الآبدين ..
وأنت ِ ستبقين .. حرةً أبيـة ً رغم أنف ِ المحتليـن
رغم القتل.. ورغم الدّ مــار
ورغم الحصار.. ورغم الرجال الرماديين..
قسما ً يا أرض المجاهدين
قسما ً يا عروس المقاومين
قسما ً يا ملهم الكثيرين
قسما ً بأطفالك الرائعين
سنظلُّ راية الجهــاد حاملين
وإلى ساحات المعارك سباقيـن
وعلى ثراك الطــاهر مستشهدين
وعن الجنة سائلين..
قسما ً بأشجارك التي تقف في وجه المعتدين ..
أن نجعل الأعداء يخاطبون أنفسهم وهم يدورون حائرين...
من قال إننا من هذه العيشة مستائين ؟
إننا أسود .. ولكن منتظرين ..
منتظرين رحمة الله على أرضنا في يوم الدين ..
أعداؤنا نصنفهم في صفوف المكسورين ، من حجارتنا منهكين .
.
عهدا ً يا قدسنا أن نذلهم ونعيدهم مهزومين ...
وبأسلحتهم المائية مخذولين ، ولحكوماتهم كارهين ..
وعلى محاربتنا من الخوف معارضين..
من قال إننا أطفال وعن الاستعمار راضين ...
نحن على جراحنا لسنا نائمين ..
نحن الآن كالرجال الذين يأكلون رؤوس الثعابين ..
نحن زهور في وسط الشوك نامين ، نحن أشجار الليمون والزياتين
نحن في ظلام العالم كالنور منبثقين..
نحن الرحمة التي ستحل على أرضنا تماما ً كالفاتحين
من قال إننا أطفال وعن الاستعمار راضين ؟ من قال إننا لا نعرف كيف نكون معارضين ؟