news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
خواطر
فقدنا هوية البشر... تتمة... بقلم : DODY

الليلة أحمل حقائبي وتحمل حقائبك ونسير مغادرين كغريبين لم تجمعهما الكلمات يوماً ولم يعرفهما الحب...


الليلة يسأم الليل منا.. وتسأم الآلام والأحلام .. والنجمات والشهب....

الليلة ما عاد ينفع في حالنا الندم..ولا الرجوع إلى الماضي وما عاد ينفع العتب...

 

وما عاد يفيد الكلام ولا الحنين ولا تقدير المذنب والسبب...

فاليوم قد سأم كل ما حولنا من حالنا... وقد رأينا في هذا الحب الويل والعجب....

وقد بات الفراق أفضل قرار.. وأفضل مصير... فلا أمل من حب ٍ أخمدت فيه النار واللهب....

**************************************

 

ويمر الزمان.. وتجري الأيام كسيوفٍ في أعناقنا...وتتعدد السنوات...

ومجدداً نلتقي بعد حين.. ويسود بيننا الصمت طيلة لحظات....

وفي داخل كلٍ منا خوفٌ من أن يكون النسيان في داخل الآخر قد محى كل شيء ٍ ولم يترك سوى الرفات...

 

ويعود كبريائنا الأعمى ليمسك أيدينا ويرمينا في الهاوية... ونسلّم بجمود الأموات...

ونتظاهر بالنسيان والبرود.. لكن النار في عيوننا تكذبنا.. وتعيد لأجسادنا الحياة...

وسرعان ما نطفأها بأنهار كرامتنا.. ونكتفي بكلمةٍ تسلب مجدداً منا الحياة...

ويدير كلٌّ منا ظهره ويغادر مجدداً.. وفي داخلنا حنينٌ وألمٌ ودمعات...

 

إلى أين وصلنا بالوحشية يا حبيبي؟؟!!!

بتنا نمثل موت الشعور وكلنا إيمانٌ بأن الحب في داخلنا عاد أكبر مما كان منذ سنوات...

ونجالس أنفسنا التي باتت تشكو من الضياع.. ونحاورها ونجادلها لساعات....

ونحاول تكذيبها وتشويه الحقيقة التي تشعّ من عيوننا ونكذّب حتى العبرات...

 

ورغم فشلنا الذريع في قمع ذواتنا.. فإننا نفوز في زيادة الفجوات وإطالة المسافات...

ويعود خوفنا وضعفنا إلى تكبيل مشاعرنا.. وهنا تكمن المأساة...

ويكمل الألم امتطاء أعناقنا..ويعود الحزن واليأس والمعاناة...

 

ونضيع آخر فرصةٍ من القدر لامتلاك أنفسنا واستعادة كلما جمعنا من ماضٍ وهمسات...

ولآخر مرةٍ ندفن حبنا تحت التراب.. ونحرق كل الذكريات...

ومرة ً أخرى نفقد هوية البشر... ونشهد أقصى النهايات...

2011-04-06
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد