news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
اكذب اكذب حتى تصدق نفسك ..!... بقلم : عصام حداد

ذكرنا السيد الرئيس حفظه الله في خطابه الكريم أمام مجلس الشعب اليوم بتلك المقولة ( اكذب اكذب حتى تصدق نفسك ) والتي تنطبق على تلك  الفضائيات الكاذبة المسعورة المأجورة ..


 وسأتحدث هنا عن بعض تلك الأكاذيب التي لاحظتها ولا حظها أكثرنا ..!

أولا : لقد ادعوا أن جميع من خرج في مسيرة التأييد للسيد الرئيس بشارنا .. هم إما رجال أمن أو كما قال أحد الكاذبين في محطاتهم وكم ضحكت عليه  حين سمعته يقول بأنهم لواء عسكري من الجيش ..! وهنا أقول إن كانت تلك المسيرات التي خرجت لتحي قائدها وتهتف بحياته والتي قدر عددها بعشرة  ملايين كلهم أمن وجيش فما أعظم بلدا جميع سكانه رجال أمن وجيش هذا أولا ..

 وثانيا العشرة ملايين الذين خرجوا يقابلهم عشرة ملايين مواطن آخرون  يجلسون في بيوتهم لعدم قدرته على الخروج من الأطفال والمسنين والنساء وهم أولاد وأزواج وآباء وأمهات وجدات من خرجوا ..  وهكذا يصبح عدد  المؤيدين أكثر من عشرين مليون مواطن .. فإن كلامهم صحيح فما نفع التآمر علينا إن كنا جميعا رجال أمن نحافظ على بلادنا ونحب قائدنا ..؟!

 

ثانيا : يتصل أحدهم فيسأله المذيع من أين تتكلم فيقول من محافظة كذا .. ويبدأ هذا الشخص بالشتم والسباب والانتقاد الجارح .. وقبل أن يختم يقول  للمحطة نحن نطالب بالحرية والديمقراطية ! ولا نستطيع فتح أفواهنا ! بسبب القبضة الأمنية المشددة على شعبنا ! ونحن سنصدق هذا المتصل ولن نكذبه 

.. لكن إن كان الأمن يكم الأفواه ويشدد قبضته ولا يستطيع أحد أن يتكلم .. فكيف استطاع هو أن يتصل ويتكلم وليس بجرأة فقط إنما بوقاحة وينتقد النظام  من داخل سورية .. ألا يدل هذا على أن الحرية التي نمتلكها لا يمتلكها غيرنا ؟!

 

ثالثا : إذا كانت تلك المحطات صادقة فلماذا أخفت الحرق والتخريب للمنشآت العامة في بلدنا .. وأخفت أيضا اللقطات التي بثتها محطاتنا عن الشهداء  الذين قتلوا من قبل العصابة المرتزقة وأصوات وبكاء أمهاتهم وأهلهم عليهم .. ..؟!

رابعا : إذا فرضنا جدلا أنها ثورة والناس الذين خرجوا فيها يطالبون بالإصلاح .. فلماذا تحركت خفافيش الظلام بعد إعلان الإصلاحات وزيادة الرواتب  عشية يوم الخميس مباشرة وبدؤوا بالتخريب والحرق والقتل  أم أنهم شعروا بأن الحكومة قد استجابت للإصلاحات وللكثير من مطالب شعبها وبذلك  خافوا أن تفشل خطتهم وأنهم لن يحققوا أهدافهم بضرب الوحدة الوطنية وتخريب سوريا وإضعافها  ..؟!

 

خامسا : منذ متى تعتمد محطات معروفة وتدعي أنها محترمة وديمقراطية على شاهد عيان غير معروف الاسم ولا المكان ولا من أين يتكلم .. وأظن  أنهم جميعا يتكلمون ( من فلسطين المحتلة داخل الكيان الصهيوني القذر ) فهل لم يعد للصحفيين في العالم دور وهل سيفتحون قسما جديدا في جامعاتهم  يسمونه قسم شاهد عيان ومن شروط قبوله أن يحمل موبايل رخيص مثلهم وينقل صورا غير معروفة ومشوهة ويحرّف عبر الفوتو شوب اللقطات حسب  ما يشتهون ويدعي بأنها من منطقة الحدث .. ليتخرج من هذا القسم ( كاذب عيان ما شفش حاجة ) أتلك هي المهنية والشفافية وحرية الرأي الصحافة  وأخلاقها ..!

 

وهنا أريد أن أسلط الضوء على بعض المصطلحات التي بات يعتبرها البعض لغة خشبية .. وكأن لغتنا يجب أن تتغير وتصبح بلاستيكية أو ورقية حسب  الزمان والمكان .. فالبعض بات يعتبر الوقاحة وجهة نظر ! وقلة التربية وجهة نظر ! والتهجم وجهة نظر ! والتحريض على الطائفية وخراب البلدان  وجهة نظر ! والكذب وتحوير الحقائق والصور وتلفيق الأكاذيب وجهة نظر ! وكاذب عيان وجهة نظر ! والخيانة وجهة نظر ! والمؤامرة وجهة نظر .. 

 

حتى بات البعض يستهزئ بمن يصف أي شيء بالمؤامرة ويقول هؤلاء ( أصحاب نظرية المؤامرة ) وكـأن التآمر علينا وعلى أمتنا أجمع قد انتهى 

والمتآمرون ماتوا إنشاء الله .. والصهاينة القذرين لم يعدوا بجوارنا وأمريكا باتت حملا وديعا .. والعرب الذين تبث تلك الفضائيات من أراضيهم ويدعون 

أن لا علاقة لهم بها وأنها حرية رأي .. هم فعلا أحرار وديمقراطيين بمعنى الكلمة ..! ولو أن إحدى تلك المحطات تكلمت حرفا عن أنظمتهم لأزالوا بنائها  بالجرافات ..! وما زاد الطين بلّة أن بعض الأنظمة العربية امتنعت عن تنفيذ عقوبة الإعدام بحق من تثبت خيانته العظمى ضد بلده مما شجع الخونة  ليتكاثروا وتقوى شوكتهم وباتوا متأكدين بأنهم إن ألقي القبض عليهم سيخرجون بحجة الديمقراطية وحرية الرأي أو أنهم معتقلون سياسيون وكل ذلك  سببه أن الخيانة يجب أن تكون في أمتنا فقط وجهة نظر ..!

 

أيها السادة كل أبناء وطننا ضحوا في سبيله .. والرجال الكرام مازالوا في كل أنحاء بلدنا .. وعندما نصف المحافظة الفلانية بالكرم والأخرى بالشهامة  والثالثة بالرجولة والرابعة بالطيبة وهكذا فهذا يعني أنه لا فضل لأحد على أحد ولا فرق بين روح طفل استشهد في سبيل وطنه اليوم وروح باشا الأطرش أو هنانو أو صالح العلي أو يوسف العظمة وغيرهم من أبطال التحرير .. وليس هناك بيت في سورية إلا وثكلت فيه أم بإبنها أو زوجها أو طفلها واعتبرته شهيدا وفداء للوطن في حرب أو مؤامرة من المؤامرات الكثيرة التي مرت على شعبنا الأبي الصامد في سورية الحبيبة المستهدفة ..

 

 فالاحتفاظ بالشرف  والكرامة والعزة له ثمن ندفعه في بلدنا دائما .. وخصوصا بوجود أعداء شرسين يستهدفوننا بقصد إخضاعنا كما خضع غيرنا .. وياليت تلك الشعوب  التي خضع حكامها للصهاينة ارتقت و تحضرت وتحسنت معيشتها لا بل زادت سوءا وفقرا وجوعا وانعدم بها كل أنواع الأمن والحريات ..!

وأخيرا إن كانت تلك هي دروسهم لنا في الحرية والديمقراطية بهذا الكذب والنفاق وتشويه الحقائق وإرسال البلطجية والمرتزقة ليحرقوا ويخربوا ويقتلوا  أبناء شعبنا ويبثوا الفتن الطائفية بيننا .. فنحن لا نريدهم ولا نريد حرياتهم ولا ديمقراطياتهم ..

 

 وأحيي شعبا وإخوتنا الأبطال في درعا واللاذقية وفي كل  محافظة باسلة .. هؤلاء الذين وعوا تلك المؤامرة وبدؤوا بالقبض بأيديهم على تلك المرتزقة وإحباط المؤامرة ..

رحمة الله على شهدائنا في أرجاء بلدنا الحبيب ونعلم أن مثواهم الجنة .. وإن شاء الله سننتصر كما في كل مرة على من تسول له نفسه اللعب بأمننا 

واستقرارنا ووحدتنا ومحاولة إخضاعنا .. والسلام .

2011-04-04
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد