لكل مواطن و مواطنة أحلام وطموحات ومطالب يسعون إلى تحقيقها وربما أحياناً يفكر البعض منهم وهي نسبة قليلة بأن كل ما يريدون الوصول إليه هو أهم بكثير من أي شيء آخر وحتى على حساب الآخرين وعلى حساب الوطن .
ولكن ما نفع هذه الأحلام والأهداف التي يتمنون أن يحققوها إذا تم تحقيقها في بلد يعمه الخراب والفوضى وعدم الإستقرار والأمان فهل سيصبح لهذه الأهداف والأحلام فائدة أو متعة إن كان عليهم أو على من حولهم
صحيح أن الأنانية صفة موجودة عند كل البشر والرغبة في الوصول لكل ما نرغب به هو مشروع ولكن ليس على حساب خراب بلد بكامله وليس على حساب قتل الأرواح وسفك الدماء فكيف يكون للإنسان أهدافاً إنسانية و يهمه الإصلاح وهو في نفس الوقت شريك في القتل والدمار وهل يضحك على نفسه أو على الذين يؤيدوه ويعرفون أن ما يقوله ويفعله متناقضين تماماً ومع ذلك يستمر في غبائه ومحاولة كسب التأييد واللعب بمشاعر الناس ..
فمن يخاف على وطنه ويهمه سلامة أمنه ومواطنيه وحتى سلامة أهله عليه أولاً أن يفكر بوطنه كوطن يحتضن كل ما من شأنه أن يحقق أهدافه لأنه طالما الوطن بخير فكل مواطن قادر على تحقيق كل ما يرغب به وكل ما هو خير له ولوطنه ..
فإذا كان للحيوانات أوطان تنحدر منها وترجع أصولها لهذه الأماكن التي ولدت فيها وترعرعت على أراضيها ونجدها تخاف على موطنها وتدافع عنه وتحمي كل سلالتها من أجل المحافظة على هذا الوطن والحفاظ على كرامتها ..
فأين كرامة من يحاولون العبث في هذا الوطن وإثارة الفوضى فيه والدمار وهدم ما تم بناؤه عبر السنين بأيدي أجيال عاشت فيه ولها الأثر الكبير في نهوضه وعلى الأقل خلال حياتهم والوقت الذي عاشوه لأن لكل زمن أولاده وثقافته وليس علينا لومهم على شيء تم إنجازه بطريقة لا تناسب هذا الوقت ..
فبدلاً من أن يعمل هؤلاء الذين يدعون للإصلاح على التطوير والتحديث ومواكبة هذا العصر أخذوا يعملون على إرجاع هذا الوطن مليون خطوة للوراء ولكن على من تقومون بهذه الحيل لأنكم أنتم من عدتم بأنفسكم للوراء وأنتم من أصبحتم عار على أنفسكم ..
فهنيئاً لكل مواطن شريف وقف مواقف الرجال وقت الشدة ورفع بهذا الوطن إلى أعلى المستويات وجعله مضرب مثل في الوحدة والحرية والتضامن من أجل سلامة وطنه وشعبه والمحافظة عليه سالماً وكم ستكون الأيام القادمة جميلة وتحمل الخير لكل الشعب وبارك الله بهذا الشعب الذي جعلنا نرفع رؤوسنا وبارك الله برئيسنا العظيم بشار الأسد الذي وضعناه على رؤوسنا ورفعناه للعالم وقلنا لهم هذا هو رئيسنا الذي إخترناه والذي حافظ على كرامتنا وكرامة هذا الوطن ..