هذه المساهمة موجهة فقط (وضعوا خطين تحت كلمة فقط) لكل من عانى من وجود هذا المخلوق واشمئز برؤيته..
أحبتي الكرام: الحديث عن (الأبو بريص) حديث ذو شجون، كيف لا وهو قاهر النساء ومذل الرجال وهو الكائن الوحيد الذي يتسبب في حدوث ثورة في كل البيوت المدنية (وربما الريفية أيضا)!
قيل: كيف تعرف أهمية شخص ما وشهرته؟
فالجواب: من تعدد أسمائه ، فهو يسمى:
(الوزغ ، الظعروط ، البريعصي ، البرعصي ، البرص ، الظاطور ، اللزاق ، الطيطار، الحردون ، ...الخ) ، كما أطلق أخيرا عليه لقب (أبو بريص) بعدما من الله عليه بابن سماه (بريص) وتطلق عليه والدتي (يلي ما يسماش)
في مصر يسمى (شرشيحة) وفي السودان (الضب!!)
أكتب إليكم ذلك بعد أن حل علينا (يللي ما يسماش) ضيفا ثقيلا منذ بضعة أيام، حيت تعالت صيحات وصراخات أمي وأختي، ولا أخفيكم سراً أنني أردت أن أصرخ معهم ولكن حيائي (اسم الله حولي) منعني من ذلك..
لكم الله يا معشر الرجال، فلأنك رجل لا يحق لك أن تصرخ وأن تعبر عن خوفك واشمئزازك وإلا اتهمت بأقبح الصفات وبأنك عديم الرجولة!!
أما آن لكم أن تطالبوا بحقوقكم في التعبير عن مشاعركم أيها الرجال، وإلى متى تبقى الحقوق للمرأة فقط بالتعبير عن شعورها بالرعب والفزع والقرف؟!!
المهم أنني استجمعت شجاعتي وطالبتهم بالهدوء، ولكن ثورتهم المطالبة برحيل (الأبو بريص) لم تهدأ رغم كل الوعود التي أعلنتها بأنني سأخرجه من البيت حيا أو ميتا.
كنت قد سمعت معلومة أن الماء هو خير معين لقتل (يللي ما يسماش) وبالفعل أحضرت كأسا مليئا بالماء ورشقته فإذا به يسقط على الأرض كالمعتوه ثم أعالجه بضربة قاضية جابت أجله، ثم تعالت أصوات بالتكبير والتهليل والتصفيق بهذا الانجاز العظيم، حتى ظننت أنني قائد ثورة ولا يزعل القذافي،
وعلى سيرة القذافي فقد كنت أتمنى أن يحارب ويقضي على الجرذان الحقيقية بدلا من (شعبه)
تقسم والدتي بأنها تفضل وجود حرامي في البيت على أن تشاهد (يللي ما يسماش)!!
وللمعلومية فقط فإن هذا (الأبو بريص) قد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله لأنه كان ينفخ النار على سيدنا إبراهيم عليه السلام كما ورد في الحديث الصحيح
وقد ثبت في الحديث (أن من قتل وزغا في أول ضربة كتبت له مائة حسنة وفي الثانية دون ذلك وفي الثالثة دون ذلك)
وقيل أن قشر البيض يجعل الوزغ يخاف من دخول المكان لأنه سيظن بوجود أفعى أو ثعبان
والأهم من ذلك أن نحافظ على الأدعية النبوية الواردة التي تحفظ الإنسان- والتي والله هي مجربة- ومن ذلك:
(من نزل منزلا فقال أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرحل من منزله ذاك)
وكذلك قراءة المعوذات وغيرها من الأدعية النبوية فكلها تحفظ الإنسان من شرور الانس والجان والجرذان، وتبعث في نفسه الاطمئنان
الآن تنتشر في بيتنا شائعات مصدرها رويترز نقلا عن شهود عيان (الله عليم من وين جايبين هالشهود عيان) مفادها أن بريصة (البنت المدللة لأبوها) موجودة في أحد الحمامات-أكرمكم الله- ذهبت ولم أر شيئا رغم التفتيش الدقيق الحذر، ولكن الثورة عادت من جديد في البيت تطالب برحيل (البريصة الملعونة) بل ومحاكمتها على فسادها في البيت
قلت لهم: يا جماعة الخير لا يوجد شيء هلموا لتتأكدوا بأنفسكم، ولكنهم مصرين على تكذيبي (أنا شاهد العيان الحقيقي) وتصديق الرويترز، بل يريدون أن ينقلوا تلك الشائعات للجيران حتى تتسع رقعة الاحتجاجات المبنية على وهم، وإلى أن أجد حلا يقنعهم بعدم وجود شيء أرجو منكم الدعاء لي بالصبر والسلوان
ومضة:
سألني: كيف تصبح الشائعة حقيقة؟؟ قلت: بتصديق الناس لها
سألته: لماذا يصدقها الناس؟؟ أجاب: لأنهم لا يعرفون حقيقة ونتائج الشائعات