الى من يحذف من قاموسه نظرية المؤامرة ويعتبر نفسه مثقفا عتيدا لا يضاهيه احد ويهرب دائم
من سؤاله عن وجود المؤامرة فيقول: "انا لست مع نظرية المؤامرة والمؤامرة غير موجودة ويتهرب دائما من ان يقع في هذا الفخ" وهل هو فخ؟
هل فكرت مليا ايها المثقف العتيد باستنتاجك الخاطئ ان لا وجود للمؤامرة؟
المؤامرة بتعريف "القاموس" هي: "اجتماع اثنين أو اكثر بهدف التخطيط من اجل القيام بعمل غير شرعي".
وإن لم يكن هناك وجود للمؤامرات فلماذا تحتاج المنظمات الحكومية وغير الحكومية الى خلايا تجسسية للحصول على معلومات سرية بشكل غير شرعي بالسرقة أو غير ذلك من الاساليب والتي لا يحق لها الحصول عليها ولماذا تسمي اي حكومة مسرِّب هذه المعلومات بالجاسوس أو"العميل لقوى خارجية أو دول معادية" ولماذا تصل عقوبة الجاسوس في كل قوانين العالم الى الاعدام وجواسيس الحرب الباردة بين الاتحاد السوفييتي "سابقا" والولايات المتحدة الامريكية خير مثال على ذلك ولازالت حتى الان بين روسيا والولايات المتحدة الامريكية.
اليست اكبر مؤامرة في تاريخنا العربي الحديث والتي لازالت مستمرة الى الان "سايكس بيكو" وتقسيمها للامة العربية الى دول متفرقة ومتناحرة بين من يريد احياء تاريخها المجيد وبين من يريد "السترة وبس أو رأسي وبس أو لبنان أولا وبس أو مصر أولا وبس أو... وبس" وبكافة اساليب التآمر.
المؤامرة اذا موجودة وحقيقية وواقعية وتدخل في تركيبة الصراع الازلي والمؤامرة ازلية منذ وجود الصراع فكيف لنا ان نستبعد وجودها فهي بديهية ولا تحتاج الى برهان وليست كالنظرية التي بحاجة الى فرض وطلب وبرهان.
وهل ما يحصل في بلدنا الحبيب سوريا الا مؤامرة اعترف بها من اعترف بقوله: "ان لدينا قوى تعمل على الارض..." تعمل ماذا؟ تعيث القتل والارهاب والفوضى التي أرادوها لسوريا والتدمير لمقدرات شعبنا ولكن باؤوا جميعا بالفشل وكشف شعبنا المؤامرة من بدايتها وعمل على ضحدها ووأد الفتنة في مكانها وان بقي حتى الآن قلة من الشراذم والبؤساء فهم على طريق النهاية وبأسرع مما يتصورون.
فهل هناك من يقتنع بأن المؤامرة مجرد نظرية سوى الساذج والسطحي وهل هي فعلا نظرية ام مؤامرة اخرى للنظرية؟.
المراجع:
- قاموس oxford الانكليزي.
- قاموس la rouse الفرنسي.
- مترجم غوغل.