news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
فوضانا خلاقة لهم...بقلم : احمد العربي

 من يظن ان المؤامرات ستتوقف على سوريا وعلى الوطن العربي فهو واهم وغير واقعي.


 ولن نستطيع التصدي لها إلا بوعينا وصمودنا وتكاتفنا. ومن يظن ان مشروعهم "الفوضى الخلاقة"  قد توقف فهو واهم, فما يحصل الان في بلدنا الحبيب سوريا إلا استمرار لهذا المشروع المدمر لنا  والمفيد لهم.  

 

فلنا الفوضى ولهم ثرواتنا لنا الفوضى ولهم شعبا عبدا, عمال مجانيون في خدمتهم  مواطنون من الدرجة الثانية او الثالثة او الرابعة لست ادري؟ والدروس كثيرة, ما حصل في افغانستان  فوضى, وما حصل في العراق فوضى والسودان ايضا, وما يحصل في لبنان وتونس ومصر وليبيا  الان فوضى, والمتكسب الوحيد من هذه الفوضى الغرب وامريكا والمسرور الاكبر الكيان الصهيوني  والخاسر الاكبر هو الشعب العربي بكل اطيافه وطوائفه, فالنفط لهم يستجرونه "يسرقونه" ويزيدون  فيه مخزونهم الاستراتيجي والحروب والدمار والخسائر للشعب العربي في كل مكان.

 

 ما حصل في تونس لم يكن مفهوما للكثير قامت "ثورة" كما اسماها الكثير ولم يكن لهذه الثورة  قيادات ومن غير المنطقي ان تقوم دون فكر او قيادة وحتى الآن لم تظهر هذه القيادة لعدم وجودها  أصلاً أتى الجواب من فم صاحب المؤامرة نفسه "الفوضى الخلاقة" واتت الاوامر الى زين العابدين بن علي من سيده الامريكي بأن يتنحى فتنحى وهرب لأنه صناعة امريكية وحتى الآن لم تستقر  تونس ولم تعد الى المشروع العربي القومي وبقيت في فوضاها. وما حصل في مصر وهو بيد امريكية ايضا واتت الاوامر الى حسني مبارك من سيده الامريكي بأن يتنحى فتنحى لأنه ايضا صناعة امريكية ولازالت مصر في فوضاها وما يحصل في ليبيا لا يختلف إلا في الأداء الامريكي  بالتدخل العسكري فقوات التحالف تقصف قوات القذافي وقوات "الثوار" على حد سواء لإضعاف  الجهتين وسعيا للتقسيم في ليبيا.

 

 فهل ما يحصل في سوريا خارج عن هذه المؤامرة؟ بالتأكيد ..لا!.

 ولكن اثبتت سوريا انها مختلفة في كل شيء عن باقي ما ذكرناه لان شعبها لديه من التجارب مع  المؤامرات الكثير وله مخزون في الذاكرة من هذه التجارب ما يؤهله لإفشالها الواحدة تلو الأخرى

 

 قال الشعب العربي في سوريا لا للفوضى وثرواتنا ستبقى لنا نفطنا لنا وكل ما نملكه لنا وهو نفسه  طلب من الجيش التدخل لإنهاء حالة الفوضى هذه والتصدي لهؤلاء الخونة ومأجوريهم والتمسك  بقيادته التي صنعها بيديه لا بيد الامريكي فبشار الاسد صناعة سورية وليست امريكية ولم يصدق  هذا الشعب ان الاصلاح يأتي من امريكا وانما بدأه الرئيس الاسد منذ عام ال 2000 منذ توليه  سدة الرئاسة  كلنا يتذكر المراسيم التي اقرها منذ اليوم الاول ففي خلال الثلاثة اشهر الاولى كان  معدل المراسيم الجديدة ثلاثة مراسيم في اليوم ولم يكن يقلق امريكا سوى هذه المراسيم والاصلاحات  فبإصلاح سوريا لا تستطيع تطبيق "فوضاها الخلاقة" عليها وبظل قائد كبشار الاسد الذي مع  المقاومتين اللبنانية وحماس حقق انتصارين في عام 2006 على الكيان الصهيوني وبمواقفه المبدئية  القومية اطلق لنفسه شعبية عربية كبيرة وليس سورية فقط ولان هذا القائد الشاب اتى على راحات  الشعب العربي في سوريا وليس على دبابة امريكية كما اتى غيره

 

 في كل هذه السنوات هل  استطاعت امريكا فرض شيء على سوريا؟

 مع كل الضغوطات التي مارستها او لا سمح الله هل  استطاعت ان تلزمه بالتنحي كما ألزمت غيره؟

 

 كم كان سخيفا اوباما عندما طلب منه ذلك وكم كان  سخيفا حين فرض علينا عقوبات بالأصل لا تفيده ولا تضرنا, والإصلاحات التي اطلقها السيد الرئيس  واردناها هي النظام والنظام عكس الفوضى التي يريدها اوباما وزبانيته لنا وسنطلقها كمشروع مضاد  لمشروع الفوضى الخلاقة وسندعوها "الاصلاحات الخلاقة" فدعوا القافلة تسير والكلاب تعوي.     

 

2011-05-25
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد