news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
قصص قصيرة
حلم كبير لسارة الصغيرة ... بقلم : احمد العربي

   انهت سارة اليوم مذاكراتها في الصف الرابع


  منذ كانت سارة صغيرة كنا نسألها عما تريد ان تصبح في المستقبل

  كانت تقول:"بدي يكون عندي مختبر"!

  تدهشنا هذه الفكرة هل بيننا عالمة ونحن لا ندري؟

 

  كالعادة نهمل هذه الرغبات او الاحلام "حكي ولاد بكرى بس تكبر رح تكره المدرسة"

  وكأننا نتحدث عن أنفسنا الى أنفسنا ولا نتحدث الى أنفسنا عن ابنائنا

  كبرت سارة ودخلت المدرسة وكعادتي اسال الاطفال كثيرا

-   "شو اخدتو اليوم يا سارة"؟

 

-   علوم.

-   "وشو اخدتو بالعلوم"؟

  وراحت تحدثني عن درس العلوم باستفاضة اعتقد انها لم تنسَ كلمة.

-        "وشو كمان يا سارة"؟

 

-        ما بعرف هاد يللي حفظتو اليوم بالمدرسة.

  من كل المواد حفظت بالمدرسة فقط درس العلوم؟!!!!!!!! عندها تذكرت سؤالنا لها في صغرها

  وقلت  لنفسي: "باينتا الفكرة جدية يا ولد".

 

  وفكرت هل ستنشأ بيننا عالمة صغيرة واية بيئة علمية ستعيش فيها؟

  اصابتني غصة وبدأت معها حفلة المزاح وقلت لها:

-        "بكرى يا سارة بتكوني بالمختبر وانا داخل على بيتكون بسمع انفجار

 

     بسأل اهلك شو هاد الصوت بيقولولي شو بيعرفنا سارة بالمختبر

     وبتطلعي من المختبر وشك كلو شحار وعمتقولي هييييييييييي وجدتها نجحت التجربة".

  ضحكت سارة وضحكت كل الدنيا معها واخذت قلبي مع ضحكتها.

  لم ارها يوما تضحك بهذا العمق وسألتني:

 

-        اي وبعدين شو بدي ساوي ...؟

  ارادت ان اكمل لها القصة لكنني لم استطع اجابتها "ركبني ميت عفريت"

  وعادت الغصة من جديد ما كنت اريد ان امازحها منذ البداية

 

  كنت اريد اخبارها انني دخلت المختبر اربع مرات خلال ثلاثة عشر عاما دراسيا

  مرة في الابتدائي ومرة في الثانوي ومرتين في الجامعة مع انه في كل منها مختبرات

  وليس مختبرا واحدا.

 

    ملاحظة:

  اسم البنوتة سارة "بالشدة على الراء كما اسماها والدها الجميل".

  يمكن عرفتوها اختا ليارا.

  "كأنو ما عندي شدة باللابتوب دلوني عليها وين؟؟؟؟".

2011-03-18
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد