ما أسـهبتُ في الحلمِ والحلم أجملُ والواقع المـرّ لـيس إلا تجديدا
أسفارُ الأملِ الشاحبِ رقصاً تتراقصُ كالغرابِ الكئيبِ فوق العشّ تهديدا
حـلقتُ مبتعداً عـن مزاميرِ الحياةِ ويلي من مزاميرِ الحياةِ إلا هي تصعيدا
قـطنت الأرواحٌ تحت ظلال القـمرِ إذ هي تـطوفُ بالليل وكأنها بالحياة تبعيدا
لا تقلقي يا أرواحي ولا تحزنــي ما هو إلا دهـرٌ سيبقى ومن بـعده تسـديدا
نحـصدُ دموعنا عند كل أولِ خـريفٍ ونرمي بها في البـحر فنحـن الصناديدَ
الحـزنُ وتلكَ الترانيمُ ليست من شيمنا بل أسـاطيرُ خيالية فـوق الشمس تمجيدا
فالسماءُ لي رسـمت اللوحات الزمردية وعلى النـجومِ صـرتُ أنـا التـحديدا
مـا لي ومـا للـحبِ من خيــطٍ كالسيـف الفيصـل مـلطخاً بالدمِّ تعديدا
فيـا حياةً ويـا عـمراً إلى اللقاءِ فأنا منـطلقٌ إلى مـلكوتِ الخيـالِ تعبيدا