قصص قصيرة
يوم صيفي في حمَّام القراحلة ..جزء2 ... بقلم : مراد اسكندر
لقد أتم أبو الموج ابتلاع أم الأضواء, و لم يبق منها إلا وهم خيط ملونٍ بكل الألوان, و لكنها ككل العظماء لم تغب و لكنها تحولت.
تحولت إلى أنثى.
أنثى و هيهات منها كل الإناث, فالأنثى نزوةٌ من شهوةٍ و نشوةٍ و من ثم نفاق, أما هي فشهوةٌ و شهوةٌ و من ثم ثورةٌ من الاشتياق.
اسمها: القمر
موطنها: قلبي و السماء
تغازلني دون أي ابتسام, بل تذرف دمعاً من ندى لتسحر الأجواء.
ما أغرب الدنيا! توقعني في حب الأضداد, فقبل الغروب كنت هائماً, و الآن ما ازداد هيامي إلا هيام.
كيف لا؟! و قد جعلتِ كل ما حولي أشباحاً و ظلال
فالجبال بالكاد أرى حدودها, و عرائش العنب أصبحت و الأرض سيان, أما أشجار الزيتون فتقتبس من نورك أشكالاً لا أفهمها و لكنني أعشقها.
و بقيت أنتِ يا أجمل من أجملِ ما في الجمال..........
2011-04-23
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب