لملم فوضاي هنا وهناك ، لأنك بعثرتني كثيرا .
كلما التقينا عند تلك الأرجوحة تبعثرني أكثر فأكثر .
تعبث بأنوثتي ، وكم من الصعب أن تصرخ أنوثتي ، فأنوثتي خرساء ، لم تعتاد التحاور إلا مع ضجيج الإشارات
تعبث بنظراتي التي قد أطلقتها وضيعتها في تفاصيل ملامح وجهك .
ابحث لي عنها بالله عليك ، فهي لا تود الرجوع ، لا تود الحضور .
تريد الركض بين ورود خديك ، والعبور فوق جسور شفتيك ، والجلوس أمام اخضرار عينيك
فهل وجهك غابة ؟ أم فسحة للركض والعبور والجلوس ؟
أورقت يدي بين ربيع يديك ، فنسيت زهرا بين أصابعك
فأرجحني وادفعني على الأرجوحة وبعثر بنبضات قلبي المتراكضة مع تأرجحي ومن ثم اجمع بقايا ما تبعثر وتناثر من فوضاي ، من ضوضاء الهدوء وهمس القلوب وعند غروب الغروب .
أخاف أن أبعثر أكثر من ذلك ، فلا يبقى مني سوى القليل من ضجة الصمت ، وعبق من الذكرى .