لو تدري بعدد مرّات ما أذّن العشق في مئذنةِ قلبي على مسمع ِبيتٍ لقصيدي .......
وكم صلّى صوتكَ بحروفي جهراً كلّما تسلّمتَ قِبلة َ ورقي إماماً .......
وكم سجدَ كلام الشوق بركبتيه على ورق انتظاري ......
وكم رتّل صبريَ المحموم لآيات النوى وجوّدَ.......
ولكم بسملَ مُنايَ باسم الرب الذي ابتلى ......
ولكم تضرّعَ فيضُ السؤال عندي خاشعاً لمرآى اللقا......
أما اليوم ، ينعيك ندمي في مئذنة قلبي على مسمع ِ بيتٍ لقصيدي ......
وبكل يوم ، يتوضأ سؤالي بجمر لماذا كالفرض ِ ........
لتصلّي الصفعةُ الألف على نعش من أحياني أخيراً .......
أرهقتني طقوس النعي التي اعشوشبت في كلمات ٍ لا أشتهيها كلماتي بكل صفعة ....
وأرهقتني خيباتي الجنائزية ، التي تسيرُ وراءها أقلامي المشيّعة بكل صفعة .....
وأرهقني الدفن ، وأرهقني القبر ......
إلا أن كل ذاك ما أرهقني ، بقدر ما أرهقتني " اللماذا سببك " ......
كم فرّ جوابكَ من ثوب سؤالي دونما داع ٍ .......
وكم أوجعتَ " اللماذا " عندي دونما شرح ٍ ......
وكم لعثمَ رحيلك السؤال بفمي ......
وكم كفّر انسحابك الدماء بأعصابي .....
كيف لي أن أنعيكَ اليوم ؟؟؟؟
و " اللماذا سببك " أشهرتكَ القاتلَ ، وجعلتني المقتولَ .........