خواطر
قسطاً من الحزن ... بقلم : دالين الرفاعي
في لحيظاتِ تكفين حبري لذكرياتكَ الجثثية على ورقي ، يهزني وجعٌ مشلولٌ على شرفةِ قصيدةٍ بكرْ.
كما الموت دائماً ، يدق ناقوسَ ولادةٍ جديدةٍ ويرحلْ .
ها هي القُبلُ تنوحُ على شفا قبرٍ لشفتيكَ.
وتصلي اللمساتُ استغفاراً، قبالةِ شاهدةٍ ليديكَ.
وتسقي النظراتُ آساً لعينيكَ .
فإكرامُ الذكرى دفنها .....حينها .....لو لم تمارس كلماتي لطقوسِ دفن ذكراكَ على ورقي ، للعنني شيطان الكتابة بلا شفقة
وابتلع حروفي ، وصادر أقلامي ، واحتجز أنفاسي ، وقيّد مسافاتي ، وجردني من أوراقي .
هكذا أنعيكَ ..... قسطاً من الحزن .....قسطاً من الوجع ......بقسطٍ من الحبر .
وسأزوركَ كما وعدي ، وأُحدّث ذكراكَ كيفما شئتْ ، وسأرفع قبعتي .......
ولكن سأرفعها دائماً ........فقط فوق ذلكَ القبر ........
2011-12-29
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب