news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
قصص قصيرة
بابا عم يصلوا ... بقلم : كابي يوسف

الفضائية السورية تعرض أغنية مصورة مؤثرة للنشيد السوري، وهي تضم مختلف الشرائح العمرية. وابني الصغير طوني الذي أتم الخامسة من عمره يقول بعفوية: بابا شوف شلون عم يصلوا.


ضممته إلى صدري لاشتم منه رائحة طهره. عانقته وشعرت بأني أضم كل ذكريات السلام والحب التي عشتها في سوريا العصية عن الانكسار.

 

نعم يا بابا إنهم يصلون لأجل سوريا الغالية. لأجل حاضرنا ومستقبلنا. نعم يا بني إنهم يقفون وقفة عز اعتدنا عليها في وطن العزة والكرامة. يصلون لكي تبق سوريا واحة آمنة، فتكبر يا بني قليلاً واصطحبك في جولة عشق لشوارع دمشق العتيقة الأصيلة، واقطف لك من ياسمين الحُب أجمله، وأُمتع ناظريك بصفاء روحها، ونخوة ناسها. سأعرفك على إخوتي، أهلي، أصدقائي وجيراني. سأدلك بفخر على كل أبناء وطني.

 

نعم يا بني إنهم يصلون صلاة العشق للأرض والتراب. صلاة الوحدة الوطنية والعيش المشترك. صدقت يا طوني لأن كل أبناء سوريا الحرة صغاراً وكباراً. يرفعون الأكف والقلوب المتحدة نحو السماء متضرعين للرب الإله ليحفظ سوريا من كل فتنة وفساد. يقفون بثبات في يوم الجمعة العظيمة، وهي عظيمة ليس لأن بعضهم قد اختاروها شعاراً لهم. بل لأن المخلص يسوع المسيح صُلب فيها فأصبحت عظيمة جداً. فانهض يا بني لأن الرب يُسر بقلوب الصغار، وردد معي صلاة كل السوريين الشرفاء:

 

حُماة الديار عليكم سلام. أبت أن تذل النفوس الكرام. وثق أن الرب سيستجيب.

 

2011-04-24
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد