news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
شعر
اغـلى الحـبـيـبـات... بقلم : يامن أبو هايله

يا أولى حبيباتي

وأحلى حبيباتي


وأغلى حبيباتي

وجنة ربي في أرضٍ

لا تعني شيأ من دونها كل جناتي ....

 

سوريتي ...

كيف هنتي عليهم فجرحوكِ .. ؟

كيف هانت عليهم جدائل الياسمين في الشام ِ فذبحوكِ ..

كيف هنتِ عليهم بالليلة الظلماء

كالطفلة العذارء

وبالدولارِ باعوكِ ..

كيف هنتي عليهم يا احلى البلادِ ...

وكيف استباحوا الدماء المحرماتِ ....

 

تلك الدماء ... تحت سيوف الزناة قد نزفت

تهون الدماء وتهون فوق ترابكِ  روحي

يا أغلى الغوالي .... أفديكي بأولادي ....

فلاتبكي علّي إن شهدتي عرسي يوم غدا

وزغردي بالشمس يوم مماتي ....

 

بسكين ِ الغدرِ طعنوكِ وطعنوني

فلا تتلفتي لكل غدارٍ ومنقادِ

يا أرض التاريخ وأرض أمجادي

يا معقل الأحرار ودماء أجدادي

يا دماء الفخر في عروق أحفادي

استباح الزناة حرماة عروبتنا

وباع شرفه  كل كذابٍ وأفاقٍ و قوادِ

 

فنحن باقون

فهذه أرض الشام لنا

ونحن لها

أزف اليها بالاكفان فلذات أكبادي 

فزينوا بالدموع وبالغار لهم كل حاراتي ...

 

لم يشهد التاريخ بالشام قبلا اشباه رجالا

باعوا العرض وباعوا الارض

وباعوا نسائهم وبناتهم  

فكيف نعاتب من لا يعرف للحرمات  أبعادِ ....

وكيف نحكام من مات حين اغتال رجولته

وارتمى كالنهدِ فوق الشراشف 

واستسلم ومن دون ميعادِ ....

 فالفتنة  إن اشتعلت ... بالدماء ان عظمت سنطفئها

فبدماء الشهداء اشتعلت فوانيس كل ساحاتي ...

 

خانوكِ .... فهل عقِلوا  خيانتهم ؟

وهل عرفوا خسارتهم ؟

باعوكِ .... فيا اسفي ...

باعوكِ .... فيا المي ... وي خسفي ...

كما باعوا قبلك القدس وبغدادِ ...

ولم يدروا بأن الشام لا يعادل ثقلها ذهبا

حماك الله يا أم حضاراتي ....

 

دمشقي ...

يا عشقي ...

يا أقدم كل حكاياتي

يا حضن كل الانبياء

وحضن جميع دياناتي ....

يا قطعة من صفحات القرآن

 وسفرا مقدسا من الانجيل

ويا أرض الزبور وأرض توراتي ....

 

فيك عرفت الله

وعرفت محمدٍ

وعرفت عيسى

وعرفت كيف الاوطان تحيا

فكل رجالها اخوه

وكل نسائها ... اخواتي ...

لم يفرق يوما الدين بيننا طوائفنا

كنيسةً  بجوار المسجد ِ

والكل كالاصابع في كفٍ تزيد عزائمنا

تشدُ على مقبض السيف بالحزات ِ ...

 

سوريتي ...

يا فخر كل من يبحث للعروبة عن موطن

ويا بيت كل من جاء الك هاربا من جلادٍ ومغتصبٍ

ويا خنجرا زُرع في حلقِ الطغاة ِ ....

 

فابقي يا سوريتي كما أنتِ

إبقي يا شامي كما أنتِ

فإن كان للحبيبة رجلاً يصون كرامتها

فأنت لك من العشاق ملاين

يا أولى ... ويا أحلى ... ويا أغلى من كل الحبيباتِ ..........

2011-05-03
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد