يا رمـز الصفاء ، يا مــن عرفت معها معنى آخر للحب ، يا مـن كانت و لا زالت لي نعم الأنيس و خير الموجه ، يا مـن كتب علي القدر أن ألقاها ثم أخذت على نفسي عهداً بأني لن أنساها
إلى مـن أصبح حبها يسري في عروقي ، إلى مـن أصبح كلامها ممزوجاً في كياني ، فأصبحت لا أسمع غيره
إلى مـن أخذت الأولوية في قلبي و محبتي ، فقد احتفظ بصورتها قلبي
إليكِ غاليتي
ظننت أنــــي لن ألقــــاهـــا فحكــم علـي القدر برؤياهــا
فبدأت أشعــــر بهواهـــــــا و بالخوف إذا كلمت سواهــا
قلت مالـــــي و إياهــــــا و في القلب يسكن سواهــــا
فسيأتـــي يوم و أنساهــــــا كمـــا نسيــــت أختاهــا
ظننت أنــــــي سأنساهـــا وأنســـى نظرة عيناهــــــا
لكن كيـــف أنساهــــــا و قد ذبت عشقـــاً بهواهـــــا
و كيف أنسى دفء يداهـــــا و هـــــي تسلم بيمناهـــــا
ففــي القلب أصبح ذكراهـــا و فـــي الدم أصبح مسراهـــا
فهــــي فــي الدنيا أغلاهــا و فـــي النقـــاوة أصفاهــــا
فدعوت الله ليجمعني وإياهـــــا فـــي جنة الخلـــد فألقاهـــا