مقدمة صغيرة للقصيدة
لا شك أن كل سوري في هذا الوطن الغالي شاهد تلك الطفلة الصغيرة التي وجهة رسالتها لوالدها الذي استشهد فداء الوطن و أمنه
تلك الطفلة التي شغلت الشاشات الوطنية في سوريا و خصوصا ً قناة الدنيا التي عرضت هذا المشهد الحزين جدا ًوالذي كان عنوانه ( دموع تلك الطفلة الصادقة ) التي تحرق قلب كل شريف في هذا العالم وقد نظمت من أجلها الأبيات التالية .
طفلة ابكت سوريا
***************
صرخة الطفلة بحد بابها
صوت الطفولة بصوتها
تصرخ وبعيونها دمعاتها
وعلى خدها سجلت أحزانها
بحضن أمها حكيت قصتها
عم تخبرنا عن أحزانها
عم ترسم بدموعها أحلامها
حرقت قلوب سوريا بصرخاتها
كتبت أنين الحزن بصدرونا
ورغم الحزن شفنا أصرارها
عم توجه لأبوها رسالتها
*******
الله معك يا بابا
الله معك يا بابا الشهيد
يا بطل التاريخ الجديد
يا صاحب الصدر الحديد
بصدرك استقبلت رصاصة غدر
اختارت صدرك بقوت الفحر( بقوة الفجر )
حرمتني عيونك طول العمر
زرعت بعيوني دموع القهر
**********
وهي أختي لصغيرة بجنبي
عم تصرخ مع صرختي
دموعها يلي بتشبه دموعي
عم توعدك وعدي
نبقى بذكرك طول العمر
يا شهيد مبارك عليك القصر
يلي وهبك فيه ربي يوم الفجر
*********
و باسل أخي رح أعمل منه طبيب
حتى يشفى على أيده مريض
وأكتب على جبينه الصغير
المصنوع من حرير
هذا أبن الشهيد
*******
وأمي بتقلك
أنها رح تشتقلك
رح تبقى تحبك
رح تبقى بذكرك
و أنا رح أبقى زور قبرك
و الوقت رح بقضي جنبك
برفع أيدي للسما وبدعيلك
ربي بالعالي يحميك
يا بابا باستشهادك
رفعت راسي فيك
و أنا بعرف السما رح تحميك
والشمس رح الدفيك
والقمر رح يخبيك
والله كتب بجنب أسمك
يا بابا كلمة شهيد
