news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
خواطر
زوجتي والمعجزات السبعة ... بقلم : ياسر محمود حاحي

لكل ِ عاشق ٍ منا ميزته في وصف ِ من يحب


فهذا حقه المشروع و الخيال أمامه واسع النطاق

لا يعرف حدود ولا يقف عند نقطة واحدة

 

لأنه أن أحب بصدق ٍ أراد دوما ً أن ينتقي لها أجمل الأسماء

و كثيرة ٍ هي الصفات التي يطلقها العاشق على من يحب

و لأن العشق عندي  كالسماء ِ حين تحضن القمر

و كالنجوم ِ حين تحرس السماء وتزينها

 

العشق عندي كالشمس ِ حين تؤمن الدفء َ لتلك السماء

العشق عندي كطفل ٍ حين يصرخ

ولا يهدئ سوى بحجر والدته الحنونة

وكعاصفة ٍ مجنونةٍ تكون أقوى من أي شيء ٍ

يعترض طريقها

للعشق ِ أسرار وحده العاشق من  يعرف معانيها

العشق عندي كالموت ِ و الولادة

 

يولد مرة ً واحدة ويموت مرة واحدة

ولا شيء بينهما سوى حيتنا

ونحن من نرسم ملامح سعادتنا فيها

وهذا ما أعجزني ذات يوم ٍ

حين قالت لي زوجتي صف لي من أنا

 

ظننت ُ بأني أستطيع وصفها

كأي عاشق أو كأي شاعرً يستطيع

تأليف الكلمات و تلحينها على أوتارِ الشعرِ

و ما ظننت ُ للحظة ٍ أني سوف أفشل بتلك المهملة

لكن الحقيقة كانت عكس ذلك فحينها لم تساعدني كلماتي

 

و أوراقي , أصبحت ُ كشاعر ٍ بلا أبداع ٍ

أو كأقلام ٍ بلا حبر ٍ فما نفع كلاهما إذا ً

لأني في تلك اللحظة نسيت كل قصائد الغزل

التي كتبتها لها في أشهرِ خطبتنا

و التي كنت ُ أتغزل فيها بعينيها

 

اللواتي سرقت قلبي من نظرة ٍ واحدة ٍ

نسيت ُ بأني وصفتها ذات يوم ٍ بضوء القمر

الذي أنار دربي وأنار رؤيتي للمستقبل

ذهب عن ذهني بأني قارنت شعرها  بالليل و السهر

 

و شبهات عيناها بالساحر وفنون السحر

لكني حقيقة ً عجزت اليوم بما أصفها

ليس لأن الصفات انتهت من مخيلتي

بل لأن الصفات احتارت و اختلفت ما بينها

 

وكل واحدة ً منها أرادت أن تحمل شرف التشابه بزوجتي

أليس من الأمر الصعب حينها أن اختار لها صفة تناسبها

وحين عجزت من الوصف

اكتفيت  بصفة ٍ تجمع كل هذه الصفات

فاليوم لقبتها باسم ٍ جديد له في نفسي الكثير

 

ويناسبها جدا ً لأني أسميتها جمال الدنيا

فهذه الصفة تجمع عشق الشمس  والقمر

و حلم النجوم والسماء

سحر البحار والأنهار

وعلاقة العصافير مع الأشجار ِ

 

حلم الإنسان بالقدر ِ

فرحة الأطفال في ليلة ِ العيد ِ

فرحة عقيم ً بطفل ٍ يقول لها أمي

وجمال دمشق َ بأزهار الياسمين ِ

سكينة دورها القديمة وجدرانها

 

سحر العراق بحدائقها و بابليها

عيون دجلة الزرقاوات  و فراتها

حضارة الأمارات و سحرها

جبال تركيا و بحارها

 

قِدم مصر بأهراماتها

و كل سحر الفراعنة

باختصار زوجتي معجزة ً

فوق المعجزات السبعة

 

 

2011-06-15
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
مساهمات أخرى للكاتب
المزيد