ارقصي افرحي اليوم يا دمشق ُ
رغم الألمَ و الحزنَ و المصاب ُ
فالشام لا تخشىَ المعارك والصعاب ُ
شامنا كالليل ِ حين يحرسنا ونحن نيم ُ
وكالسماءِ حين تحرس لنا الأحلام ُ
فيه جنودا ً مخالبهم مخالب ُ السباع ُ
وفيه مراكب ً تقودها الربانُ
فسألوا عن مراكبنِا الشواطِئ و الخلجانُ
تجيبكم بعروبةِ الروح ِ و اللسان ِ
فكيف نخشى قطتنا السوداء ُ
حين هجروا الوطن ينبحون نبح الكلاب ُ
وكأنهم ما أكلوا من خيراتهِ وما شربوا الماءِ
هم الكلاب ُ وذيول الأذلاء ُ
يختبئون في جحورِ الغرب ِ
وتجاهلوا قومية الأعراب ُ
تجاهلوا حروف الأبجدية و دروس الإنشاء ُ
فلهم الشقاء ُ والفناء َ ولنا البقاء ُ
فنحن شعب ٌ لا يهزم مهما قدم من الأرواح ِ
فليسألوا التاريخ إن نسوا كما نسوا دروس الهجاء ُ
ليبحثوا في أبواب ميِسلون ٍ وتشرين الأحرارُ
نحن شعب ٌ لا نستسلم و إن نمنا جياع ُ
وحتى لو كانت أحشانا تصرخ الطعام ُ
يكفينا حبة ُ قمحً من أرضِنا تذكرنا بالبقاء ِ
و أن عطشنا نروي ظمأنا بدمائنا ونلحق بالشهداءِ
ولا نبيع هوية ً به نحن كرام ُ
لا نبيعها بعملة ِ الريال ِ والدولار ِ
فلمن بعت هويتك يا خادم الأذلاء ُ
لبني صهيون أشر أعداء ُ
صعد منابرهم تنبح نبح الكلاب ُ
تعهدهم وعود ٌ و أحلام ُ
ما وعودك سوى وهم ٌ و أوهام ُ
على سرير ٍ لا يتنفس الصبح ُ
لأنه يرميك َ كبقايا عظام ٍ للكلاب ِ
أم َ صباحنا من غيرِ الياسمين ِ لا يتنفس ُ
فهل عرفت الفرق بيننا يا خادم الأذلاء ُ ؟