قبل أيام استقبل الرئيس بشار الأسد عدد من الفنانين والفنانات السوريين ، واستمع لمطالبهم أجمع ، تواجد في الاستقبال عدد من الفنانين الموقعين على (بيان أطفال درعا) ، استمع الرئيس إلى مطالب الجميع دون تمييز أو تخوين ، عندما استقبلهم لم يسألهم هل أنتم من قائمة العار أو من قائمة الخونة
الرئيس بشار الأسد لم يقم بمقاطعة الفنانين والفنانات الموقعين على بيان درعا ، ولم يطلق عليهم عبارات التخوين ، بل كان أخ وصديق لهم جميعًا ، هذا يدل دلالة واضحة على رفض الرئيس لجميع عبارات التخوين والمقاطعة التي قام بها وأطلقها بعض الفنانين وشركات الإنتاج وبعض وسائل الإعلام تجاه زملائهم الموقعين على بيان درعا .
ينبغي أن نقول أن الموقعين على بيان درعا قدموا صورة رائعة من صور الإنسانية المعروفة عن الشعب السوري ، وأكدوا على روح الوحدة والتلاحم بين أبناء سوريا أجمع ، أكدوا أن السوريين يد واحدة وصف واحد وكلمة واحدة .
ينبغي أن نقول أن سوريا في الوقت الراهن في حاجة للوحدة والتلاحم والبعد عن عبارات التخوين من كلا الجانبين ، والاحترام المتبادل بين الفنانين السوريين والمجتمع السوري أجمع ، واحترام الرأي والرأي الآخر ...
في المقال السابق أكدت على رفضي الشديد لما يسمى ((قائمة العار)) و ((قائمة الخونة)) ، وأكدت أن سوريا الآن تمر بمرحلة حرجة تحتاج إلى التكاتف والتعاون والتأكيد على الوحدة بين أبناء الشعب ، وقطع الطريق على من يريدون تقسيم أبناء الشعب السوري وإثارة الخلافات بينهم من أجل تقسيم سوريا كما يحدث حاليًا في ليبيا من انقسام بين أبناء الشعب الليبي أدى إلى تقسيم للأرض الليبية ...
الكرة الآن في ملعب شركات الإنتاج السورية التي قررت مقاطعة الفنانين الموقعين على بيان درعا ، وبما أن الرئيس وهو الرمز والقدوة لم يقاطع الفنانين والفنانات الموقعين للبيان ، فقد أصبح من الواجب على شركات الإنتاج السورية أن تتراجع عن مقاطعتها لزملائهم من الفنانين ، وأصبح من الواجب على شركات الإنتاج السورية أن تؤكد على الوحدة السورية من خلال تراجعها عن المقاطعة والعمل على جمع الفنانين والفنانات أجمع دون النظر إلى آرائهم وتوجهاتهم ومن منطلق احترام الرأي والرأي الآخر ...
كما أن الكرة الآن في ملعب بعض وسائل الإعلام السورية للبعد عن تخوين الفنانين والفنانات الموقعين على البيان ، والسعي إلى نشر روح المحبة والألفة والتسامح بين أبناء الشعب السوري ليكونوا صف واحد في وجه التحديات التي تواجه سوريا ...
ولقد اخترت موقع ((سيريا نيوز)) لنشر هذه الرسالة لمعرفتي بمدى انتشار هذا الموقع وكثرة عدد متصفحيه ، وأملي أن يصل صوتي إلى شركات الإنتاج السورية فالوقت ينقضي بسرعة ولم أفقد الأمل حتى الآن في تراجع شركات الإنتاج عن مقاطعتها ..
ومضة :
بعد مقالي السابق ((من أجل سوريا) أناشد المنتجين والفنانين والمثقفين) تلقيت عدد من الاتصالات من عدد من الفنانين والفنانات السوريين ومن عدد من الكتاب والمثقفين وعدد من إخواني وأخواتي أبناء الشعب السوري ، أكد الجميع على ضرورة إيقاف إطلاق عبارات التخوين من كلا الطرفين و احترام للرأي والرأي الآخر من كلا الطرفين ، وكنت أتمنى أن أقوم بخطوة لجمع عدد من الفنانين وشركات الإنتاج من كلا الرأيين ، من أجل إنهاء حالة المقاطعة بينهم والتأكيد على وحدة سوريا ، ولكن هذه الخطوة لن تنجح ما لم تأتي من داخل البيت السوري ، وكم أتمنى أن تقوم ((سيريانيوز)) بهذه الخطوة ...
