لامـونـــي فــي حبـِّـه لامـونــي
ولـولا الهــوى ما بكــت عيونـــــي
أصحابــي، رفاقــي أخافونــــي
إن بقيتُ على عشقه أن يهجرونــــــي
أحببتـــهُ وعشقتـــهُ فهجرونـــي
ليتهم تركونـــي أهواهُ بجنونـــــي
أصبحـتُ كنجومِ السماء مبعثــرةٌ
فهــو الغــــرامُ ما صار يضيعنـــي
لليـــلِ فـــي غيــابــه وحشــــةٌ
لــم أشعـر بهـــا لولا أن قيدونـــي
وللنهــار فــي وجـــوده بهجـــةُ
فأعشقُ الشمس إن رأته عيونـــــــي
أهــو الهيام ما بات يعذبنــــي ؟
أم هو الشوق ما بــات يؤرقنــي ؟
ما بقــي من قـوةٍ في جســدي
و اختفت الأفكـــارُ مـن مخيلتــــي
فبتُّ أبحث عن الأسباب في عقــــلي
أهــو جمــال الـروح أم الجســـد ؟
وفـي لحظة من لحظات تأملــي
وجدتُ السبب ، فهو جمال الروح و الجسدِ
حاولتُ أن أمحي صورته من عيني
فإذا هواهُ يســـري في شرايينــــي
فبــاتَ حبّهُ ممزوجٍ فــي كيانـــــي
وباتَ يقاسمني أحاسيسي و أفكاري
إن كنتُ أرجـو من الواحــدِ الأحـــدِ
أن يهبنـــي الجمـــال في الجســـدِ
أصبحتُ أرجو من القــادرِ المقتــدرِ
أن أحظى بالتحام الجسد في الجسدِ
