بسم الله الرحمن الرحيم
هل تعلم يا صديقي أين تسكن المشاعر
عندما تتقاطع دروب البشر وتتعارض المصالح .
في ذلك المكان يقتل الوليد الجديد .. الحب !
ولما يرى بعد شيئا من تضاريس الطريق طريق الحياة المليء بأشجار المشاعر المثمرة
الحب ...........
عنوان كبير لقصة كل فتيان وفتيات العالم والأثر الذي يبقى مع الإنسان حتى الأبد
طويلة هي مدة بقائه أليس يبقى ماء البحر دائما ويذهب الزبد جفاء .
فما بال حب هذه الأيام مليء بالمصالح وخال من الإخلاص
فيه أغاني ومشاعر سريعة وانفعالية وليدة لحظتها واستعارات شعرية من فلان الشاعر وفلان مع حفظ الكرامات.
يقرأها الحبيب مجازا على حبيبته مجازا مبتسما يمن عليها انه حفظ بيتا من الشعر ليجذبها به
خيوط عنكبوت تنسج حول هذه وتلك وعشرات القصص في أن معا
ولم يجعل الله ودين في قلب واحد
قلوب محطمة وكذب كثير وبكاء وانتقام , وأحببت صديقتها لأنتقم منها , !! وألوان من الملابس الغريبة وقصات الشعر وألوان شاذة وموضات مستوردة وقصص أسرع من الضوء تنمو وتخبو بسرعة حتى قبل أن ينتبه أصحابها أنفسهم ..........
هذه هي مركبات حب هذه الأيام
فهل تعلم يا صديقي أين تسكن المشاعر !!!!! أرجوك
.........
لست متشائما ولا هذا طبعي ولكني أرسم لوحة واقعية العالم المادي الذي يكاد يخلو من الحب .. سينقرض الحب ويصبح هيكلا عظميا يعرض في المتاحف .
فما السبب برأيكم أعزائي وأحبابي
هل هو عصر السرعة ؟
هل هي المدنية والقرية الكبيرة ؟
هل شردت بوصلة القلب عند هذا الجيل ؟
هل للأنثى دور ؟
هل هو لبسها وحريتها التي طالبت بها طويلا ؟
هل فهم الحرية خطأ هو السبب ؟
كم خسرت الأنثى من أنوثتها بسبب التقدم والحضارة وإتباع التقليعة والشذوذ الغربي الغريب عن حياتنا ومجتمعنا وكم خسر الرجل من رجولته وشهامته وعنفوانه ؟
هل أصبح الرجل امرأة تحتاج للحب والعطف والحماية من المرأة والله أعلم لما يحتاج أيضا !! ؟
هل للرجل دور في موت الحب الحقيقي ؟
هل تعلم أين يسكن الوفاء ؟ !!!! أرجوك
وسط هذه الأفكار جاء صوت الجواب من العميق من الضمير من البقية الباقية منا من أشلاء المشاعر في هذا الزمان :
يا صديقي . في شتاء الضياع هذا وبين ركام المصالح ووسط قسوة الماديات وتحت ضغط الشهوات ووسط هذا الضباب والصقيع كله .. ستنبت زهرة الحب كما تفعل السوسن وسط الحجارة وبين الصخور القاسية تنبت وتشق طريقها فتضفي على المكان المقفر حياة وبهجة ودفء ..
يا صديقي : الحب سينتصر كما هو عهدنا به فكان ينتصر دوما .
محمد عصام الحلواني : عدلت في 21/5/2011 كتبت مقدمتها قبل ثلاثة أعوام