بسم الله الرحمن الرحيم
وظائف مختلفة . ونقاط تلاقي كثيرة .
في إناء من الفخار المذهب . أضع جميع فراشي الرسم خاصتي . منها ما هو مخصص للرسم المائي . ومنها للزيتي وهكذا . أنواع واستعمالات مختلفة . في النهاية كلها من نفس الفصيلة ( فراشي رسم ) وفي النهاية كلها لها وظيفة واحدة ( الرسم ) .
كنت أتأمل وجه الشبه بيننا وبين تلك ألفراشي . فنحن البشر جميعنا من نفس الشاكلة والفصيلة . وكلنا نؤدي نفس الطقوس والممارسات تحت قبة الإنسانية .
إلا أن وظائفنا تختلف بيننا اختلافا مخيفاً . فبعضنا وظيفته أن يكون سبباً في ألم الآخرين . هكذا بدون جرم منهم . وبعضنا يريد أن نكون جميعاً نسخة منه . هكذا قصرا وقهرا . وبعضنا لا يطيق وجودنا جميعا ويتمنى زوالنا ليبقى هو . هكذا عنصرية وغرورا . فما اللوحة التي يرسمها إنسان القرن الواحد والعشرون .
ودمتم .