عزيزتي
لتكن النظرة الأولى نظرة الحب والصداقة التي ولدت مشاعر وأحاسيس عاطفية كانت ضامرة ونائمة فأيقظتها بلمسة سحرية من نظرتك الشفافة التي أسطعت ظلمتي الكئيبة وجعلتها نوراً وليس أي نور..
وعلى الرغم من وجود بصماتك على كل لحظاتي في العالم الغابر تم صدور الحكم ببراءتك من تهمة سرقة قلبي والشروع في قتل أعصابي واختلاس كل خزائن مشاعري فقد برأتك ساحة المحكمة لأن محامياً بارعاً قد تطوع للدفاع عنك .......... هذا المحامي هو قلبي والقاضي كان القدر الذي حكم علي بالسجن داخل أسوار قلبك لأنني أنا من سلمك مفاتيح الإحساس ولأن أعصابي حاولت الانتحار عندما كدت أموت شوقاً إليك ولأنني رغبت في امتلاكك مع سبق الإصرار والترصد.
لا أعرف كيف ابتدئ بالكلام وقد تعجز كلماتي عن وصف ما يختلج في أعماقي من مشاعر أكنها لكِ في قلبي وتعجز الأقلام عن كتابة حرف يوازي قطرة عرق تتساقط من جبينك العالي ....
ماذا أكتب وماذا أقول لإنسانة تخاطر بحياتها لتهب السعادة للذين من حولها ....
ماذا أقول لإنسانة تبتسم وهي تقفز بمظلة الفرح لتزرع الأرض بأقاحِ الورود وتنشر نور الشمس إشراقة الوجود لتروي للأجيال القادمة بعضاً من حكايا الخلود....
فطوبى لكِ أيتها الغالية والشامخة في الأعالي
ولكِ مني كل الدعاء والتوفيق
صديقتك
..............
