أفكار تخطر ببالنا وتأخذنا بعيداً ومن ثم تأتي أفكار جديدة لتجعلنا نعود من حيث ذهبنا بتفكيرنا وهو ما يعرف بجملة ( فكرة تاخدني وفكرة تجيبني ) وهذه الأفكار تحمل أسئلةً كثيرة تحاكي مشاعرنا وأحاسيسنا إتجاه من نحب وهل هو يفكر بنا في هذه اللحظة كما نفكر به وكم نتمنى أن تكون لحظة تفكيرنا بالشخص الذي نحبه مرتبطة بلحظة تفكيره بنا ..
وحتى عندما نشعر بالشوق إليه نسأل أنفسنا إن كان هو أيضاً يفتقد لنا في نفس اللحظة أم أن هناك شيء ما يشغله عنا وهناك عادة نلجأ لها وهي صحيح بسيطة إلا أنها تشعرنا بالإرتياح والتي تتمثل في إمساك وردة ونزع اوراقها ورقة تلو الأخرى ونحن نقول بيحبني ولا ما بيحبني وكم نفرح عندما تكون آخر ورقة ننزعها مترافقة مع كلمة بيحبني ..
إلا أنه ينبغي أن نقدر أحياناً إنشغال الشخص الذي نحبه بظروف معينة إن كانت عملية أو مرضية وربما واجبات يومية يقوم بها إلا أن شعورنا بمن نحب هذا الشعور الذي لا يرحم ويتخذ جوانباً كثيرة من تفكيرنا وقلقنا على من نحب يجعلنا دائماً عرضة لهذه الأفكار التي تشوش على تفكيرنا وتفقدنا السيطرة على أنفسنا لأننا نرغب دائماً في أن نشارك من نحب كل شيء نحسه ونشعر به إتجاهه لدرجة أن يكون توأم حقيقي لنا في كل هذه المشاعر والأحاسيس الجميلة بيننا وبينه ..
وطبعاً ليس هناك أجمل من هذه اللحظات التي تتحد فيها الأفكار والعواطف والأمنيات والرغبات لتشكل جسراً متناغماً بين القلوب وتعمق المحبة فيما بينهم وأنا أفضل أن نشارك من نحب أفكارنا بكل صدق وبكل شفافية حتى لا نسمح لأفكار معينة أن تشوش على تفكيرنا وتدفعنا إلى بعض الأفعال التي ربما نندم عليها في الوقت الذي لا ينفع فيه الندم وعلى الأقل نصل لحلول ترضي مشاعرنا ورغباتنا إتجاه من نحب ونخفف إلقاء اللوم عليهم ..
فالحب جميل في أفكاره وأوقاته وأمنياته ويستحق منا التضحية من أجل إدخال الفرح والطمأنينة والثقة والحب لقلب من نحب ..