سورية حرة ومنتصرة
كان كلام الدكتور السيد الرئيس بشار الأسد حفظه الله . مليئا بالصور الصادقة والخطوات العملية وشفافا وعطوفا .. هذا رأيي الشخصي وأنا لي الشرف أن أكون من أتراب السيد الرئيس حفظه الله .
لم أكن يوما منظما أو تابعا لجهة ما أو حزب ما ولم أكن أتدخل بما يجري حولي ولم أكن سلبيا .
ولكنني هذه الأيام نشط جدا فيما يخص الدفاع عن بلدي ضد التيارات المتطرفة والإرهاب الذي يمارس ضدنا وضد الكذب الذي المسه بيدي ضد بلدنا . ففي يوم كنت في الشام واتصل والدي يحذرني من أن فعلى قناة الجزيرة يقولون أنه هناك مظاهرات ضد النظام في شوارع دمشق فتبسمت وقلت له يا والدي أنا الآن في قلب المسيرات وهي مؤيدة للدكتور ولسوريا الحرة فتعجب والدي وأنا من الكذب الوقح في ضوء النهار . على كل حال .
فلقد وقعت على العلم . وشاركت في مسيرات التأييد للدكتور والوطن وتبرعت بالدم وشاركت في مسيرة الوفاء في ساحة الأمويين أمس . مع ابنتي الصغيرة . وكان عرسا وطنيا رائعا ظهرت فيه المحبة لسيد هذا الوطن بكل وضوح وشد انتباهي التنوع في الحضور فكان هناك الكهل الكبير والطفل الصغير والشاب المراهق والرجل المدرك وكان الحضور معظمه من العائلات يعني كل رجل أصطحب معه أل بيته . وكان السرور والنشاط ظاهرا على محيا الحضور وقد نزلنا هكذا طواعية دون دعوة من أحد فقط حبا لهذا الوطن وحبا لسيد الوطن لنقول ..
يا سيادة الرئيس لن ننبطح أمام الضغوط ... ونحن معك حتى أخر قطرة دم في عروقنا .. ونحن معك في المثال الذي ضربته عن تطهير جسد هذه الأمة من الجراثيم .. ونحن معك في نهجك المقاوم .. ونحن معك ضد تكالب المحيط الإقليمي علينا .. ونحن معك في خطك الممانع .. ونحن معك في ذروة نشاطنا في نهج الإصلاح الذي رسمت ملامحه بيدك الكريمة .. ونحن معك ضد التطرف والإرهاب .. ونحن معك كيفما شئت .
وعندما تهدد أوروبا سوريا والدكتور بشار . فكلنا بشار . مع حفظ الألقاب والكرامات .
الحق أقول : لم التفت يوما إلى هذه الشخصية بانتباه ( يعني شخصية الدكتور بشار الأسد ) .. ولم أحاول التعرف عليها . وكنت منشغلا بالحياة ولقمة العيش . وعند ظهور الأحداث على السطح بدأ شيء يحركني من الداخل فأحببت أن أتعرف عليه . فبدأت بالمراقبة والتفحص .. وشيئا فشيء تبين لي من هو وما هو نهجه . مع العلم أنني كنت موافقا جدا لنهجه الممانع والمقاوم . وإنما أقصد أنني بدأت أراه بصورة مختلفة . فكنت أضع نفسي مكانه في كل عقبة وأصدر حكما عليها وأنتظر ما سيفعل وما سيقول .. فكانت الحكمة حليفه.. والعطف الأبوي سمته .. وسعة الصدر والحلم خلقه . وقد كنت متسرعا في أحكامي ضيقا في رؤيتي للأمور فكنت أحكم من زاوية الانفعال والرد السريع . وكان يحكم من موقع القوي المتسامح والقادر المتجاوز عن المسيء والحكيم الذي يلم بكل تفاصيل الموضوع .
نعم هكذا فليكن القادة وهكذا فليكن الرجال .
فسلام لك منا يا سيادة الرئيس الدكتور بشار حافظ الأسد .
وبعد .
إن ما يجري اليوم لم يعد خافيا على أحد . فلو قدم الدكتور ألف مكرمة وألف هدية للشعب على حساب الدولة وألف مرسوم فيه خير الناس لن يقبلوا ذلك منه ومنه تحديدا .
لأن أعدائنا في هذه المرحلة أناس حاقدون على أنفسهم وعلى أهلهم وعلى وطنهم بكل أطيافه . ولا يعرفون ما يريدون ولا وجهة لهم أو دستور أفضل مما لدينا ليفاخروا به علينا .
هم فقط عبيد عند صاحب نظرية الفوضى الخلاقة .. ثم يأتوننا بشعارات !!!!!
( الربيع العربي ــ و ــ الجمعة الكذائية ) ويأتمرون في تركيا ويستدعون قوى خارجية لتتدخل في شؤون بلادهم الداخلية. وكأنهم لم يروا ما يحل في دول الجوار من تدخل الأجنبي في بلادهم . فأي حرية وأي وطنية دعتكم إلى مسالمة عدوكم الذي يتربص بكم . ومشاحنة صديقكم وأبن بلدكم الذي لا يريد بكم سوى خيرا .
لن تخدعونا بطلب الحرية الزائف الذي يخفي ورائه سكينا تريد أن تذبح من يخالفها الرأي . نعم نحن نريد إصلاح بعض الأخطاء المتراكمة والقديمة والجديدة ولكن كل هذا الإصلاح نريده تحت سقف الوطن وفي قلب الوطن وبيد أبناء الوطن وبالتفاهم والتحاور والعمل الجاد المخلص النابع من حب الخير للناس . فهل القتل والتنكيل والتمثيل بالجثث والمقابر الجماعية والتحريض والتآمر والكذب والفبركة والاغتصاب هي مفاعيل الحرية لديكم وهل هي خطة العمل الخاصة بكم وهل هي شعار المرحلة المقبلة التي تسوقون لها ولن تنالوا ما تحلمون به . أنتم واهمون
واهمون
واهمون
وواهنون وعملكم لا يعدو زوبعة في فنجان وهذا لن يرعبنا ولن يوقف تطورنا ولن يشل حركتنا . نحن مع الأمن والجيش والدولة والمؤسسات ومع السيد الرئيس الذي رأيتم بأم العين محبته أمس في خروج الملايين معه .. دون أن يطلب هذا الاستفتاء الشعبي العفوي فكان من الشعب الأبي العربي السوري المسلم المسيحي الدرزي السني العلوي الشيعي وكل الأطياف الأخرى أن خرج جميعا ليقول نعم وألف نعم ومنحبك يا سيد الوطن .
أقسم بالله أنني لا بيت لي ولا عمل عندي الآن . ولا موارد تسد حاجتي وحاجة أهلي ممن هم تحت جناحي . وأن الفقر يرهقني . لكنني لا ألقي اللوم على الدولة أو السيد الرئيس . فلكل مجتهد نصيب . ولا يمكن أن أبيع ضميري بأي ثمن ولو كان ملك الدنيا كلها وإن قلامة ظفر إنسان من أمتي . تعادل عندي الدنيا بما حملت .. ومنذ يومين سددت بيت نمل في البيت الذي أستأجره ليأوي أسرتي . فظللت طوال الليل أفكر كم أنا متجبر وقد سددت منفذ الحياة عن النمل .. فيا سيدي ما أنا إلا واحد من ثلاث وعشرين مليون إنسان يملكون رقة أكبر مما لدي وإحساس مرهف أعظم مما لدي وشجاعة الأسود أكبر من التي لدي . ولا يرضى ضميرنا الأبي بالظلم والقتل والاعتداء على حرمات الناس .
فاعلم أخي إن كل من سولت له نفسه ارتكاب الفظائع التي نراها كل يوم هو ليس من أبنائنا ولا يمكن أن يكون عربي سوري بل هو عمل فاسد من عمل الشيطان وعنده أرضية تؤهله لأن يكون مفسدا في الأرض .
عاريا عن الإنسانية . خليا من الضمير . عبدا لغرائزه ولا يفقه من القول شيء . وقد رأيت أخي وجوه الإرهابيين على التلفزيون فبالله عليك أسألك ... ألدى واحد منهم بهاء أو حياء في وجهه .. ألدى واحد منهم ملامح طيبة تظهر على وجهه .. ألدى واحد منهم نظرة ندم لمستها من رؤيته .. أليسوا كلهم لهم مشاكل مع الدولة وأصحاب سوابق ومرتزقة لا دين لهم ولا ضمير . أقسم صادقا أن القتل قليل على هؤلاء الخونة . ولكن ما العمل الحكم للقضاء و هنالك آخرة . وسيعرضون على المنتقم الجبار فيسألهم . بأي ذنب قتلتم هؤلاء . وبأي جريرة أيتمتم الأطفال . وما يدعاكم لخيانة أهلكم وقد قلت لكم على لسان الأنبياء كلهم .
( وأكرم عشيرتك فإنهم جناحك الذي به أنت تطير ) فأي إكرام هذا بقتل الأبرياء والنساء وهتك الحرمات والكذب والتضليل .
ثم يحاسبون حسابا عسيرا بإذن الله .... هذا في الآخرة أما في الدنيا .. فأنا مسرور جدا إذ أرى الأخ يفضح دجل أخته وافترائها . والإرهابيين يفضح بعضهم بعضا . وكثير الكذب كثير الأخطاء وأنتم ترون الأخطاء التي يرتكبها هؤلاء . ومن هم ورائهم من شيوخ الفتنة ودعاة التحريض وقنوات الكذب والفبركة الأجيرة بثمن بخس ..
وفي الختام . السلام على أمة المجد والعروبة والدين والسلام والمحبة والتسامح .
السلام على سوريا الحرة المنتصرة بإذن الله .
السلام على الشعب الأبي الشريف.
السلام على شهداء الوطن ممن قضوا في سبيل عزتنا وصون كرامتنا .
السلام على كل معول ويد وقلم وعين تبني بلدي .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته