عذرا اخوتي السوريين فأنا أحترم وجهة نظر الآخرين أيا كانت ولا أنكر مطالب المتظاهرين والمسالمين بالإصلاحات والاسراع بالاصلاحات... ولكن حبي وعشقي لسوريا وأهلها والممزوج بقلقي وخوفي من المجهول هو ما يدفعني للكتابة والتعبير عما يختلج بصدري..
ماذا بوسعي أن أقول وأكتب؟ ربما لا أملك الوقت الكافي للكتابة يوميا ولو كلمة من أجل سوريا ودمشق بشكل خاص لأن مركز العاصمة دائما هو بوابة البلد الى داخل انحاء البلد بالكامل..بل هناك أسباب أخرى تمنعني من الكتابة وأقواها :
- القلق الذي أضحى يساورني عما يحدث بسوريا وانشاء لله ان تنتهي الأمور على خير هذا ما أدعو له يوميا بالصلاة وبسجودي وهو : يا رب تفرجها يا الله على اخواننا السوريين وعلى سوريا وكافة بلاد العرب والمسلمين وتحمينا أجمعين من الفتن وموقظيها..
- السكوت الفاضح عما يحدث بسوريا وكأن الأمر لا يهم أحدا وبنفس الوقت لا نستطيع الاختيار مباشرة ولو كان بالإكراه أن نكون مع الرئيس او المتظاهرين
- انفلات الغرب والمتآمرين والإعلام مرة واحدة على سوريا والتي توجت بتنحية الأوضاع في اليمن وليبيا وفلسطين وأفغانستان والعراق جانبا وأضحت سوريا هي شغلهم الشاغل وكأن المتآمرين كانوا يتمنون خروج شخص واحد في أي مكان بسوريا حتى لو كان هذا الشخص ينادي من أجل الرئيس وليس الاصلاح أو غيره .
الحمدلله أنني لا أقف حياديا وانما وقفت في خندق الصف الثالث أي الى جانب الرئيس والمتظاهرين وهذا هو الإصلاح الذي نريده والرئيس كذلك..وبلغة الإعلام التي لا أستسيغها على لساني : أنا لست بوقا من أبواق النظام وكذلك لست بوقا من أبواق المعارضة ولست موال ولا معارض وإنما مواطن .ومن أطلق على نفسه كلمة مواطن فهذا يعني انه يعيش في بلد ما سوريا أو الأردن او مصر أو غيرها .يعني يجب أن يكون لديه انتماء لهذا الوطن ومن حب الوطن والخوف عليه يأتي الانتماء.
.ولكن ضمير الانسان أكبر من حجم جسده وقد ذكرت في إحدى مقالاتي أنني لست سوري ولا أملك هوية ولا جواز سفر سوريين ولكن هذا لا يعني ان الموضوع السوري لا يعنيني بشيء فسوريا بلد بجانب بلدي الأردن يعني جارتي والشعب السوري بجانبي يعني جيران بل إخوة وحبي وعشقي لدمشق مثلما هو لعمان..ولذلك ما يعيشه المواطن السوري الآن احس به الآن..
مقالتي اليوم هي استكمالا لرفضي لمؤامرات ومهاترات الاعلام والمتآمرين اي كانوا وسلاحي في وجوههم هو حبي وعشقي لدمشق الأبية وكذلك دموعي التي أضحت تبحث عن اجابة مقنعة عن الأوضاع بسوريا وكأنني أضحيت أكذب نفسي فأنا لست بسوريا الآن والإعلام لا يعطيني الصورة الحقة عن الأوضاع هناك
فهناك من يقول : خلصت.وهناك من يقول : الأوضاع تمام والحمد لله وهذا ما نتمناه ونرجوه من الله تعالى..
وهذه هي إجابتي لمن يسألني عن سوريا الآن لأن المظاهرات حتى لو عمت كافة المحافظات بسوريا الحبيبة فهي لا تعم كافة مناطق المحافظة سوى الميادين الرئيسية أو مناطق وأحياء دون الأخرى ..وعذرا اخوتي المتظاهرين فإجابتي هذه لا تعني استخفافا بالمظاهرات ولا مطالبها المحقة ولا استهتارا بدماء الشهداء اي كانوا رحمهم الله أجمعين والى جنات الخلد انشاء لله ..ولكن هذا الموضوع أضحى دجل ونفاق الاعلام : عندما خرجت مظاهرة بحي الميدان بدمشق الأبية صورها الإعلام تحت عنوان : سوريا تنتفض عن بكرة ابيها والمظاهرات تصل الى قلب دمشق ..
إذن هل نصور الوضع بسوريا مثلما كان بمصر او اليمن الان؟
ثم لماذا أصبحت قناة الجزيرة الحقيرة ترفع شعار : سوريا إرادة التغيير؟ هل سوريا والشعب السوري ليست بدولة عربية ؟ لماذا لا يرفعون ايضا شعار سوريا يا حبيبتي ؟
هل لقاء من يسمون انفسهم ثوار في ليبيا وهو يحمل سلاحا ويرمي رصاصا بالهواء يعبر عن مهنية إعلامية ام تواطؤ؟
هل كل من يقول الشعب يريد اسقاط النظام يعتبر ثائر ويريد الاصلاح؟
هل المسيرات في الأردن والتي تطالب بالإصلاح ومكافحة الفساد وخوفا على الأردن من المفسدين يعتبر مظاهرات تحت مسمى : الآلاف من الشعب الأردني يتظاهرون ضد الحكومة في الأردن؟ علما انها مكرمة ملكية للخروج بمسيرات تنادي بالإصلاح ومن دون اذن مسبق لان الأردن يسير بالإصلاح بغض النظر عن الأخطاء أو الصعوبات لأن الإصلاح لا يأتي بليلة وضحاها.
هل غطت الجزيرة أو غيرها جولات وزيارات الملك عبد الله الثاني لاكثر من محافظة في الاردن؟ والتي عبرت عن الشكر للقيادة الهاشمية بقيادة دفة الاصلاح الجماعي وليس الفردي .
لماذا المظاهرات في اليونان واسبانيا والتي هزت اركان أوروبا لا تحظى بالتغطية الاعلامية مثلما هي سوريا الان؟
هل ما قام به المتظاهرون المطالبون بحقوقهم في مصر قبل يومين في ميدان التحرير يعبر عن حرية ومطالب جماهيرية؟ علما ان مصر منذ 6 شهور لا زالت بدون رئيس دولة وحكومة لا زالت تبحث بمطالب الجمهور.
هل غطى الاعلام مسيرة الرئيس وعقيلته ومشاركتهم رفع العلم السوري؟ هل غطى الاعلام مسيرة الاصلاح التعليمية والاقتصادية والتجارية للسيد الرئيس بسوريا الحبيبة منذ 11 عاما؟
طلبوا من الرئيس أبو حافظ الاصلاح وفورا وهو مطلب صعب المنال بكلمة فورا لدولة يقطنها ما يقارب من 23 مليون نسمة ومن أكثر من طائفة وتتعرض لضغوطات خارجية وهذا ما أكده الرئيس ابو حافظ ان سوريا ماضية بالاصلاح ولكن هم يطالبون بالاصلاح الفوري والاصلاح اساسا لا يأتي بليلة وضحاها .
عندما خرجت أول مظاهرة بسوريا يوم 15 مارس من هذا العام في قلب دمشق كانت على صفحات اليوتيوب صيحات تنادي : وينك يا سوري وينك ..ماذا يعني هذا ؟ هل سوريا في قلب الحرب أم؟
عذرا اخوتي السوريين لربما أطلت عليكم ولكن دعوني أعبر عما في صدري من حب لسوريا وللاصلاح وكراهية للتامر..
لا انكر شخصيا بأن هناك مؤيدين للرئيس وبالملايين وكلامي ليس ضد المتظاهرين المطالبين بالاصلاح والرافعين شعار سلمية وحرية..ولكن طالما هناك من يؤيد وهناك من يعارض من المنتصر اذن؟
لا ننكر قمع المتظاهرين وقتل عديد منهم والرئيس اعترف بذلك ولكن بنفس الوقت نريد التفريق بين من يريد الاصلاح ومن يريد التخريب ..من أين يأتي الاصلاح وكل اسبوع مظاهرات وكلام المسمين انفسهم معارضة هو : الثورة وليس المظاهرات مستمرة حتى اسقاط النظام ؟ هل اسقاط النظام هو الاصلاح؟
الغرب والمتآمرين اساسا يبحثون عن شيء اسمه اسقاط النظام والدليل السيد الرئيس حل الحكومة ودعا الى تشكيل عدة احزاب بقانون التعددية الحزبية والاخرين يقولون انه لا يكفي او الاصلاح اتى متأخراً أو النظام فقد شرعيته وبالنهاية يجب على الأسد أن يتنحى ..لكن لمن يتنحى؟ من هو الرئيس القادم لسوريا؟ من سيسن قانون الانتخابات والديمقراطية في سوريا؟ يريدون الاستقرار لسوريا ويتآمرون بشعار اسقاط النظام ..
واذا سقط النظام اليست سوريا منزلقة لا قدر الله الى الفوضى؟ الن يعمل الغرب على تقسيم سوريا الى عدة كيانات مثلما فعل بالعراق وبداعي الانزلاق الى الحرب الأهلية؟ والتي اساسا مفادها اضعاف دولة قوية في الشرق وهي العراق ثم من الذي أذكى الحرب الأهلية في العراق ؟ العراقيين أنفسهم؟
ثم لماذا يطالبون بإسقاط النظام وسوريا لديها علاقات مع عدة دول عربية اولها وانشاء لله لن تتزعزع علاقاتها مع الأردن .ألم يطالب ولازال العاهل الأردني بالاستقرار لسوريا؟لم يؤكد على رفضه ان تتحول الحدود الأردنية السورية الى منصة إعلامية؟ إذن إذا كان الأردن كذلك هل يعني هذا أن تستغل الجزيرة الحقيرة المسيرات الى الحدود الأردنية السورية بداعي الوقوف الى جانب المتظاهرين فقط؟ المسيرات أيضاً رفعت شعارا:
لا للتدخل الخارجي بسوريا والتأكيد على سياسة الاستقرار لسوريا
يلومون الرئيس والنظام والمؤيدين الان لأنهم يقولون بل ويؤكدون : أن سوريا ستخرج قوية وقد ترجمها الاعلام المتآمر للاسف بكلام : هؤلاء جند الأسد وموظفو سيريا تيل وقد خرجوا بعد رشوتهم والضغط عليهم وأنهم كلهم مستفيدون من النظام – وكلام أخر مثلا : هؤلاء المؤيدون لا يتعدون الالف ..والرئيس خطاباته تعبر عن ضعفه وقرب نهايته..يعني وبالعامية : البلد بتمر بأوضاع مظاهرات وغيره بدكم رئيس الدولة يحكي نحنا ضعفنا وبلدنا مو بخير ؟ يعني يقضي على البلد واللي فيها بكلمة؟
اخوتي السوريين من جميع الأطياف : لا ننكر أن هناك من لا يريد الرئيس ويطالب بإسقاط النظام ولا من يريد التخريب ولا من يريد الرئيس ويؤيد الاصلاح ولكن بالنهاية نريد الأحسن لأن الانسان دائما ينظر الى الجانب الأحسن ..
هي بالتأكيد مؤامرة والدليل : لغاية الان لا نعلم ما هو الاصلاح الذي يريده الغرب من سوريا؟ ثم ما هو الاصلاح بتضييق الخناق على القطاع الاقتصادي بسوريا والذي يعتمد عليه المواطن للمعيشة؟
ما هو الاصلاح الذي يريده المتآمرين وهم اساسا يريدون اسقاط النظام وكلامي ليس للمتظاهرين المسالمين ؟ حتى ان أوجد ذلك فوضى "أو حربا اهلية لا قدر الله..
الغرب اساسا لا يريد الخير لسوريا والدليل العراق وسوريا أقوى دولتين في الوطن العربي وتتمتعان بالاكتفاء الذاتي وعملوا على تخريب العراق واضعافه والان يريدون الخراب لسوريا ..اذن هل نؤيد مجلس الأمن؟
نعم مؤامرة ومؤامرة ومؤامرة ..وانشالله سوريا ستخرج قوية وأقوى من هذه المؤامرة
صلينا الجمعة والحمد لله في المسجد ودعائي على كل المتآمرين ضد سوريا :
الله يفرجها على اخواننا السوريين وكل العرب والمسلمين ..والله يفك سوريا من ههذ المؤامرة والله يكسر ويهدم كل واحد متآمر ضد سوريا وما بده الخير الها ..يا رب يا الله لا تحرمنا من ريحة الشام ولا شوفة الشام ويا رب ما تصير مذكرات يا لله ..ويا رب يا الله نرجع عالشام نرجع نزور الشام ونصوم ونفطر بالشام ونصلي بالشام يا رب يالله .. الله لا يسامح كل متآمر على سوريا وضد سوريا لا دنيا ولا اخرة ..
ايها المتآمرون :
هذي دمشق وهنا دمشق والبارحة دمشق واليوم دمشق وغدا دمشق وانشالله ستبقى دمشق ثم دمشق ثم دمشق
لماذا ؟
لأن: دمشق ليست السيف الأموي على جدار العروبة . ... أنها العروبة نفسها
لن أنسى هروبي من المدرسة وأنا لازلت بالصف الرابع فقط من أجل مشاهدة برنامج طلائع البعث ونشاطات الطلبة الثقافية والاجتماعية والرياضية وأغنية البرنامج والتي لازلت أحتفظ ببعض كلماتها في مذكراتي وأحفظها غيبا وعن ظهر قلب :
جينا جينا بأمانينا.. نبدع فجرا بأغانينا.. نحلم في الأيام الأحلى.. والمستقبل في أيدينا
يا هلا يا هلا يا هلا هيييييه
نمضي نمضي للمستقبل ...ندرس نحفظ نبدع نعمل..يا وطني أبدا لن نقبل.. الا الأول في مواقعنا
يا هلا يا هلا يا هلا هييه
نعم اخوتي السوريين وانا معكم وبالفم الملان : سوريا يا حبيبتي سوريا يا حبيبتي سوريا يا حبيبتي
حما الله أردننا وسوريتنا الحبيبين من دنس المتآمرين والفتانين ومن ولاهم ودار في فلكهم.