في تلك اللحظات كانت روحها تفارق جسدها، شعرت بدنو أجلها، أصيبت بآلام لا تعرف ما هي، آلام لم يسبق لها أن أحست بها من قبل
كانت تشعر برعشة في يديها، رعشة في مختلف أنحاء جسدها تجعلها عاجزة عن الكلام وتجعلها غير قادرة إلا على التأمل والتفكير بحل ولكن عبثاً كلما تأملت زادت آلامها
عقلها عاجز عن التفكير كما لسانها عاجز عن التعبير
اتزانها يختل وحركاتها تضطرب
وكان لا بد من الاستسلام للأمر الواقع وتعليل النفس بأشياء جميلة ستصبح بعد ساعات ذكريات حزينة وسعيدة، مؤلمة وشافية في آن واحد
تلك الذكريات التي سترافقها وستبقى معها في كل لحظة من حياتها التي لم يعد لها معنى،
نعم حياتها بلا معنى ولا قيمة لها بعد ذلك اليوم فما قيمة الجسد دون روح وما قيمة الزهور دون عطور وما فائدة الحب دون جنون
هذا قدرها ومن له أن يعاند القدر ومن له أن يغير القدر، هذا محال هذا خارج عن قوة البشر
لم تعد تشعر بمعنى الحياة فكل شيء في الكون يتلاشى ويختفي إلا..........
وهكذا انتهت اللحظات الأخيرة من حياتها تاركةً خلفها نفساً مدمرة وقلباً ممزقاً وأحاسيس مخيفة