قد لا تكون الشماتة من شيم الاخلاق ولكن في هول ما جرى على وطني الغالي وسورية الحبيبة من حرب كونية مورست فيها كل أساليب التضليل والتشويه والتزييف والعهر الاعلامي اجد نفسي منشرح الصدر وأكاد اطير فرحاً لما يجري في بريطانيا واتمنى من كل قلبي ان تمتد الى فرنسا وامريكا هذه الدول الاستعمارية التي لم ولن تبدل جلدها مهما تطورت تكنولوجياً والتي تحول هذه التكنولوجيا الى أداة للاستعمار المتشعب ثقافياً واقتصادياً وسياسياً ونهب ثروات واغتصاب حقوق وافقار شعوب ..
منذ خمسة ايام لا تزال اعمال العنف مستعرة في عدة مدن وستصل الى عموم بريطانيا قريباً حسب تمنياتي المتواصلة حيث انتشرت الحرائق وسقط قتلى وتضاعفت اعداد الجرحى وانتشرت ظواهر السلب والنهب في العديد من المدن الراقية .
ما اريد ان اصل اليه انه من غير المسموح لنا ان نقول عن القتلة في بلادي انهم قتلة وإرهابيون في حين يصح ذلك في بريطانيا ومن غير المسموح لنا ان نتخذ موقفاً دفاعياً في وجه العناصر المسلحة في حين يجب قمعهم في بريطانيا ومن غير المسموح لنا ان ينتشر الجيش والأمن لإعادة الامن وحماية المواطنين والممتلكات في حين ينتشرون في كل ازقة ومفارق المدن في بريطانيا ومن غير المسموح لنا ان نعتقل المجرمين ويسمح بذلك في بريطانيا
لقد قدمت سورية حزماً كبيرة من الإصلاحات رغم كل ما تعرضت له من إرهاب ولنرى ماذا سيقدمه برلمان الدولة العظمى .
ولعل ما يحزننا هو ظلم ذوي القربى الذين تكالبوا علينا وساروا في نهج الخيانة في حين لم نسمع من احد منهم شجباً لما يحصل ضد المواطنين العزل في بريطانيا بل ان ما نتوقعه ان يدفعوا تكاليف قمع المتظاهرين في بريطانيا من حسابهم .