بسم الله الرحمن الرحيم
حبيبي
رسالة الى الذي سرق أيامي . و مزق أحلامي . أفترس وجودي الحر. فجعلني عبدة عند سطوته .
بدأت رسالتي بكلمة حبيبي لأنك لن تكون سوى ذلك مهما فعلت . لا لأنك مميز جدا ..
بل لأني وفية جدا ..
لقد كنت بالنسبة لك جدارا أخر وكان صعبا عليك تسلقه . وها قد حققت أمنيتك فاهجرني واتركني أجتر ألامي .
ألم سقوط القناع عن وجهك المزيف .
وألم ظهور الكم الهائل من الكذبات التي نسجتها حولك بأبرع مما يصنع العنكبوت .
لماذا هل كنت مضطرا أن تحطم قلبا ما كان ذنبه إلا أنه أحبك بصدق .
لم أكن ضعيفة ولكن إصرارك و أيامينك التي أقسمت استطاعت أن تفتح لك أذني ومنها دخلت الى قلبي .
كنت مقداما جريئا عطوفا واضحا كالشمس . وكانت أدلة ذلك كله تأتي بتدبير ذكي منك ..
فلماذا .......
أأنا عدوتك يا من كنت تقسم أنك لا تستطيع بدوني ثانية !
أأنا مهبط عللك ومآسيك وأمراضك النفسية ألم تفكر بي أنه لا يجوز لك تدميري بدون أي ذنب !
كنت أجدك أينما التفت فترمقني بنظرة كلها حب وحاجة وحنان وحالك يقول لي أنا حارسك وطوع يديك فلا تخشي شيء أبدا . !
لماذا أيها الرجل المعاصر (الرجل !! ) لماذا تدوس على الأزهار وهناك دروب أخرى لا تؤذي بها أحد إن مشيت عليها لماذا !
أنا أبكي بمرارة وأنا أكتب هذه الكلمات مرارة أنني خدعت ومرارة أنني كنت ضحية ومرارة أن فراستي كانت قيمتها صفر معك !
سامحك الله من مخادع ألا تخشى انتقام الأيام !
هل ترضى أن تكون أنثى مخدوعة . أنزل عن عرشك الذكوري المزيف وضع نفسك مكاني للحظة وستعرف ما حجم الدمار الذي سببته لي ولثقتي بنفسي ..
سامحك الله ألا تخشى من عقوبة الأيام أن يحدث معك أضعاف ما حدث لي . !
أخيرا : حبيبي ستظل ذلك الذي عرفته في بداية حبي لك وسأظل وفية لتلك المشاعر .
لكني تحررت من قيد الكاذب المنافق من قيدك أنت ..
الوداع الأبدي يا حبيبي ...
لجين المتألمة دمشق 13/8/2011