يا روحُ بالروحِ التي تسمو بنا شمسُ الهدى يا روحُ كم تحلو لنا
لا تغرفي من بئر نفسي ما بَطلْ بل افتحي درب الصراط دربنا
يا عابراً عبر الزمان قلْ لنا مأوى الحياة بعد أن فارقتنا
تشتاقُ للإلهام ذاتي دائماً في حضرة النور الذي أمَّ بنا
كم عاتبتْ نفسي رياحين الهوى حين طغت بالسحر ذا ذات الأنا
رقصٌ على وهمِ السراب الزائل في نزوةٍ ما بين ضدي و الأنا
ما أسلمتْ منْ أسلمتْ كي تظفرَ شتان ما بين الرياء و السنا
بيضاء فيها النور قد صدَّ الأذى شفافةٌ فيها النقاءُ قد نمى
في الكونِ ما بين المجراتِ أنا أرتادُ جناتٍ بها صرف الهنا
أستبشرُ ليتَ الأماني تصدقُ حبُّ الحبيبِ كان دوماً همَّنا
أدركتُ مُذْ كنتُ السجينَ أنني في رحلةٍ أشباحها تلهو بنا
نورٌ و نيرانٌ و خيرُ الكوثرِ يا نفسُ هلْ أنجزتِ ما في وعدنا
في صدقِ روحي في لقاءِ الواحد غادرتُ سجني في مصيري آمنا
إن كنتُ قدْ غاليتُ فيما أحملُ ما كنتُ يوماً حاقداً أو لاعنا
يسمو بأسمى السامياتِ العاقلُ تجني الرضا دون آذى أعمالنا