جودي بلحن العود و الطرب يا سلمى ما أحلى الهوى عربي
لو أدركت ‹لورا› محاسِنك قد تعتذر مني و تعذرني
سجل إذا طاب لكَ نسبي إني فخور بانتمائي العربي
الضادُ نطقي والعروبةُ مذهبي (ولستُ بالغاوي ولا المتعصب)
نحو العلى أسعى بلا مللِ في مرفأ الأحرار يرسو مركبي
يا راكباً مهر العلى أهلاً بكَ عندي الجمال والغنى في غلتي
ما ضرني إن كان أصلي فارسي أو كردي أو شركسي أو بربري
قد أبحرت من عهد جاد في دمي ضرب من الجينات فيها ثروتي
كل الخلايا في أديم الجسد ينساب في طياتها إرث أبي
في صبغياتي ما أثار دهشتي هذا المزيج الرائع في جعبتي
بستان وردِ أينعت أزهاره والشمسُ أرختْ شالها الذهبي
خابت ظنون الحالمين بالردى إني سأبقى في المعالي أرتقي
ذاكَ الذي أرخى السوادَ قد هوى في القاعِ يشكو من شعاع نهضتي
أبنائكِ في المشرق والمغرب قالوا بصوتِ واحد لا تجزعي
ما ضركَ لو كنت أنت القائد يا مَنْ تسير في ركابِ الأجنبي
كيف السبيل كي تعي يا يائساً فرق تسد دوماً شعار المعتدي
في عالم اليوم كما في القِدَمِ حسب المصالح الشعوب تلتقي
ويحً لهم ماذا دهى ألبابهم مَنْ قالَ إنَّ في الشتات قوتي
يا مَنْ ثياب الأجنبي ترتدي آن الأوان الآن حتى تهتدي
طوبى لنا جمع العطور يا فتى لكن عطرَ الأم يبقى شهوتي
حسبي بأن الغد حتماً قادم يعلو بيَّ قومي و فيهم أعتلي