أضنيتَ روحي والروحُ لم تنساكَ يا منْ وقعتُ في شباكِ هواكَ
ما أجملَ الكلمات حين تخرجُ بسحرها العذبِ حينما ألقاكَ
في كلِ زاويةٍ خيالي يسرح و تمسُ قلبي بالهوى عيناكَ
حتى إذا زلَّ لساني هفوةً راحتْ شفاهي تستميلُ رضاكَ
واحمرَ وجهي غارقاً بالخجلِ و توسلتْ عينايَ وِدَّ جفاكَ
أدري و لا أدري لماذا أرتمي .كحمامةٍ بيضاء في مرماكَ
سورتَ قلبي بالحنينِ الوارفِ وزرعتَ سهلَ الحبِّ أشواكَ
و تركتني في جنةٍ مهجورةٍ أخافُ من ظلي و من ذكراكَ
كمْ منْ غزالٍ في الربيعِ مرَّبي ما دغدغ هذا الفؤادَ سواكَ
والياسمينُ في جواري كم شذى بالعطرِ حتى لا يدومُ بلاكَ
أمضي نهاري الكونَ عنكَ أبحثُ أستسلمُ للنومِ كي ألقاكَ
لنْ أُودعَ الأيامَ في إضبارتي إلا إذا أفلحتُ في رؤياكَ
يا منْ تركتَ القلبَ في يمِّ الأسى وغرستَ في أركانهِ الإرباكَ
تبكي لكي ترضي الأنا فيما جرى والدمعُ في أجفاني ما أرضاكَ
ما هزكَ الضيمُ الذي قد طالني والبلبلُ المسجونُ و الأسلاكَ
وتناقلتْ أخباري فتيان الحمى قالوا بأني جبانةٌ أخشاكَ
فرنسا ــــ ليون